وقالت بيونغ يانغ، اليوم الأربعاء، إنها ستواجه أي عدوان أو استفزازات أميركية “باستراتيجية الرد الأكثر قوة واستدامة”.
يأتي هذا بعد إصدار البنتاغون الأسبوع الماضي النسخة غير السرية من “استراتيجيته لعام 2023 لمكافحة أسلحة الدمار الشامل”، والتي تصف تحديات أسلحة الدمار الشامل وطرق التصدي لها.
وجاء في التقرير أنه “في حين تمثل الصين وروسيا التحديات الرئيسية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل، فإن كوريا الشمالية وإيران والمنظمات المتطرفة العنيفة تظل تهديدات إقليمية مستمرة يجب التعامل معها أيضا”، وفقا للأسوشيتد برس.
هذا التراشق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمر معتاد، لكنه يأتي مع تصاعد المخاوف من تكثيف بيونغ يانغ لجهودها من أجل إبرام صفقة أسلحة مع روسيا، ما يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نقلته وسائل إعلام محلية رسمية “الولايات المتحدة كشفت للتو عن نيتها الخطيرة المتمثلة في العدوان الذي ينتهك بشكل خطير سيادة وأمن كوريا الشمالية، وغيرها من الدول المستقلة ذات السيادة من خلال تهديدها بأسلحة الدمار الشامل، وتحقيق طموحها الجامح من اجل الهيمنة العسكرية عالميا”.
واضاف البيان “الجيش الكوري الشمالي سيواجه الاستراتيجية العسكرية والاستفزازات التي ينتهجها المعتدي الإمبريالي الأميركي باستراتيجية الرد الأكثر قوة واستدامة”.
اكتسب البرنامج النووي لكوريا الشمالية أهمية جديدة منذ سنت قانونا العام الماضي يسمح بالاستخدام الوقائي للأسلحة النووية.
يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت، منذ بداية عام 2022، أكثر من 100 تجربة صاروخية، تضمن الكثير منها استخدام أسلحة ذات قدرات نووية، يحتمل أن تكون قادرة على استهداف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
من جانبها حذرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان، الأربعاء، بأن أي محاولة كورية شمالية لاستخدام الأسلحة النووية “ستؤدي إلى نهاية حكم كيم جونغ أون.”
وقالت إن إدراج كوريا الشمالية للقانون النووي في دستورها “سيزيد من تعميق عزلتها الدولية ومعاناة شعبها.”
وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيانها “مصطلح التهديد المستمر أكثر ملاءمة للولايات المتحدة”، مستشهدة بمناوراتها العسكرية المكثفة مع كوريا الجنوبية، ونشر غواصة مسلحة نوويا تحمل أسلحة “ضخمة بما يكفي لتدمير دولة بالكامل”.