وسط خلافات بشأن الوقود الأحفوري.. رئيس مؤتمر المناخ: “الفشل ليس خيارا”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

اصطدم زورق فيليبيني بسفينة تابعة لخفر السواحل الصيني في مياه جزر سبراتلي، الأحد، وتراشق البلدان اتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث، غداة احتكاك آخر في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. 

وقالت الفيليبين، الأحد، إن “سفنا تابعة لخفر السواحل الصيني والمليشيات البحرية الصينية ضايقت سفن إمدادات مدنية فيليبينية ومنعتها من التقدم منفذة مناورات خطيرة”. 

وأكدت وحدة العمليات الوطنية لغرب بحر الفيليبين في بيان إن سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني “اصطدمت” بأحد قاربين يحملان إمدادات. 

وأضاف البيان الفيليبيني، أن سفينة صينية أطلقت أيضا خراطيم مياه على زورقين محملين بالإمدادات، وعلى سفينة تابعة لخفر السواحل الفيليبيني كانت ترافقهما. 

وأفاد بأن ذلك تسبب ب”أضرار جسيمة” في محرك أحد زوارق الإمداد وبتضرر صاري سفينة خفر السواحل.

واتهمت الصين من جانبها سفينة فيليبينية بـ”الاصطدام عمدا” بسفينة تابعة لخفر السواحل الصيني. 

وقال خفر السواحل الصيني، في بيان، إن أربع سفن فيليبينية “دخلت بشكل غير قانوني” مياه جزر سبراتلي التي تطالب بها الصين صباح الأحد، مضيفا أن سفينة فيليبينية “تجاهلت تحذيراتنا المتعددة والشديدة”. 

وأضاف خفر السواحل الصيني، أن السفينة الفيليبينية “غيرت اتجاهها فجأة بطريقة غير مهنية وخطيرة، واصطدمت عمدا بسفينتنا التابعة لخفر السواحل رقم 21556 التي كانت تسير على مسار يخصص عادة لقوات الأمن وتسببت في حدوث خدش”. 

واعتبر أن “المسؤولية تقع بالكامل على عاتق الجانب الفيليبيني”. 

موكب مدني ألغى رحلته

وجاء الحادث الذي وقع بالقرب من جزيرة سكند توماس المرجانية في جزر سبراتلي، غداة مواجهة أخرى بين خفر السواحل الصيني وثلاثة زوارق حكومية فيليبينية، السبت، بالقرب من شعاب سكاربورو شول التي تسيطر عليها بكين في بحر الصين الجنوبي.

وقالت وحدة العمليات الوطنية في غرب الفيليبين، في بيان، إن “سفن خفر السواحل الصيني استخدمت خراطيم المياه لإعاقة مرور القوارب” التابعة للحكومة الفيليبينية التي كانت في مهمة امداد لقوارب صيد. 

وتشهد منطقة شعاب “سكاربورو شول” توترات بين مانيلا وبكين التي تطالب بالسيادة شبه الكاملة على هذا الممر المائي.

وقبل ساعات من حادث الأحد، انطلقت قافلة زوارق مدنية مكونة من 100 صياد فيليبيني في رحلة كانت ستعبر “سكند توماس” في مهمة لإيصال إمدادات بمناسبة عيد الميلاد إلى مراكز بعيدة تابعة للفيليبين.

ولكن عادت مجموعة “أتين إيتو” المنظمة للرحلة عن قرارها، وأعلنت إلغاءها بسبب “مراقبة حثيثة” من سفن صينية، على حد قولها. 

وقالت المجموعة المنظمة، إن الزوارق الفيليبينية عادت إلى بلدة “إل نيدو” الواقعة في جزيرة بالاوان، بسبب “المراقبة الحثيثة لأربع سفن صينية، بينها سفينتان تابعتان للبحرية، وواحدة لخفر السواحل، وسفينة شحن”، مؤكدة اتخاذ قرارها “كإجراء احترازي” و”بالتشاور مع خفر السواحل الفلبيني”.

وتقع جزيرة “سكند توماس” المرجانية على بعد حوالي 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفيليبينية وعلى بعد أكثر من ألف كيلومتر من أقرب أكبر جزيرة ومقاطعة صينية وهي هاينان. 

وتتمركز مجموعة من الجنود الفيليبينيين على متن السفينة العسكرية “بي آر بي سييرا مادري” الراسية منذ العام 1999 في الجزيرة المرجانية، ما يشكل مركزا عسكريا ويعزز موقف الفيليبين في المطالبة  بالسيادة على هذه المنطقة في مواجهة الصين.

إدانة أميركية 

وتعتمد القوات على عمليات الإمداد للحصول على حاجاتها الأساسية. 

وأكد خفر السواحل الصيني أن السفن الفيليبينية “كانت تحاول تسليم مواد بناء” إلى “السفينة الحربية الراسية بشكل غير قانوني”. 

وقالت وحدة العمليات الوطنية الفيليبينية، إن أحد قوارب الإمداد التابعة لها تمكن من تسليم حمولته، الأحد، لكن كان لا بد من سحب القارب الذي تعرض للاصطدام إلى بالاوان بواسطة سفينة تابعة لخفر السواحل الفيليبيني. 

وبين مانيلا وبكين سجل طويل من التوترات في بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره سلع تجارية تقدر بمليارات الدولارات سنويا.

ودان دبلوماسيون أجانب في مانيلا الحادث. 

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في مانيلا، ماري كاي كارلسون، إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب “الفيليبين وشركائها مدينة بشدة الأعمال غير القانونية والخطيرة المتكررة التي تقوم بها جمهورية الصين الشعبية ضد السفن الفيليبينية”. 

واعتبر سفير الاتحاد الأوروبي، لوك فيرون، أن الحادثة “تثير قلقا عميقا”. 

وتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي وقد تجاهلت قرارا صادرا عن محكمة دولية العام 2016 ينص على أن لا أساس قانونيا لمطالباتها هذه.

كذلك تطالب كل من الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بالسيادة على أجزاء منه، وقد تحتوي بعض مناطقه على احتياطيات نفطية كبيرة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *