تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالتزام بلاده بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، مقرا بأن إسرائيل “تنفذ بالفعل هجمات ضدها”، بحسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وقال نتانياهو للصحفيين في تل أبيب، مساء السبت: “من قال إننا لا نهاجم إيران؟.. نحن نهاجم”، مضيفا أن “إيران هي رأس الأخطبوط، ومخالبها ترى في كل مكان، من الحوثيين إلى حزب الله إلى حماس”.
وأكد نتانياهو أن إسرائيل تقاتل وكلاء إيران على 3 جبهات، “حدود البلاد الجنوبية والشمالية وكذلك في الممرات المائية”.
واستطرد: “تخيل ما يمكن أن تفعله (إيران) للاستيلاء على الشرق الأوسط وتدمير الأنظمة، والسيطرة على الممرات البحرية الدولية، ناهيك عن التهديد العالمي الذي تمثله”.
وتابع: “أنا ملزم كرئيس وزراء إسرائيل بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ليس فقط من أجل أمننا ووجودنا، بل من أجل حماية العالم أجمع”.
واعتبر نتانياهو أن إسرائيل تحت قيادته “ساهمت بتأخير إنتاج إيران لأسلحة نووية لمدة 10 سنوات على الأقل”، مضيفا أنه لا يزال بإمكانها فعل المزيد، لكنه لم يرغب بتوضيح ماهية ذلك.
وطالما اتهمت إيران إسرائيل خلال الأعوام الماضية، بتنفيذ سلسلة من العمليات التي استهدفت خبراء ومراكز حساسة في المجالين النووي والعسكري.
وغالبا ما تعلن إيران توقيف أشخاص بشبهة التعامل مع استخبارات غربية، أبرزها الموساد الإسرائيلي.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، نشطت المجموعات المدعومة من إيران على عدة جبهات: حزب الله يتبادل القصف يوميا مع إسرائيل عبر الحدود، والحوثيون ينفذون هجمات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، والفصائل العراقية تستهدف قواعد بها قوات أميركية.
وأثارت هذه الهجمات مخاوف من تحول الحرب في غزة إلى مواجهة إقليمية واسعة، وطالبت دول إيران بوقف التصعيد، عبر أذرعها في المنطقة. وتنفي طهران من جهتها، أن يكون لها علاقة مباشرة بهذه الهجمات.
وفي هذا الصدد، قال نتانياهو: “تخيل لو كان هذا ما تفعله إيران الآن، عندما لا تمتلك أسلحة نووية، فما مدى أهمية منعها من امتلاك أسلحة نووية”.