قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن موقف بلاده من الحرب الإسرائيلية على غزة والمعلن منذ لحظتها الأولى يتلخص في اعتبار المجازر الإسرائيلية التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء -معظمهم من الرضع والأطفال والنساء- انتهاكا صارخا للقانون الدولي وجريمة حرب تصل إلى مستوى الوحشية.
وأضاف غولر في حوار مع مراسل الجزيرة نت في إسطنبول كمال أوزترك سينشر غدا الخميس أن تركيا مستعدة للقيام بما تمليه مسؤولياتها تجاه وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك موضوع الضمانة، والتوصل إلى سلام دائم، وحل الدولتين، مؤكدا “مواصلة مساعدة إخواننا في غزة خلال هذه الفترة الصعبة”.
وكشف الوزير التركي أن بلاده سلمت حتى الآن حوالي 240 طنا من المساعدات الإنسانية على متن 17 طائرة عسكرية ونحو 4500 طن على متن 3 سفن إلى المنطقة، كما “استقبلت 762 من إخواننا في غزة -معظمهم من المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج الفوري- ومرافقيهم”.
وأكد أنه لن يتم التوصل إلى نتيجة عادلة للصراع ولن يكون السلام الدائم ممكنا في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وحدود جغرافية كاملة عاصمتها القدس الشرقية.
وعن موقف تركيا من العمليات العسكرية المستمرة في البحر الأحمر والنتائج المتوقعة للعمليات المحتملة على استقرار المنطقة، قال غولر إن بلاده تحتل مكانة ممثلة للأمن والسلام والاستقرار في كل منطقة جغرافية توجد فيها “ونتمنى تجنب أي مبادرات من شأنها تعريض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر، وإنهاء التوترات الحالية في إطار المنطق والحكمة في أقرب وقت ممكن”.
وتضامنا مع قطاع غزة -الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي- يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية وأميركية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر.