وأضافت مي الكيلة أن مجمع الشفاء محاصر لليوم الخامس على التوالي، وخلال هذه الأيام تعرض للقصف”.
وتابعت: “بالأمس تعرض للاقتحام ومن ثم انسحبوا (الإسرائيليون)، لكنهم أبقوا على حصاره، وعادوا اليوم صباحا إلى المجمع”.
وكشفت وزيرة الصحة الفلسطينية عن وجود 10 آلاف شخص داخل المجمع، بينهم 7 آلاف من النازحين وحوالى 1200 من الطواقم الطبية و1200 مريض، معظمها حالات خطيرة ومن بينهم أيضا أطفال خدج.
ووصفت الوضع في مستشفى الشفاء، بـ”صعب جدا داخل المستشفى لأنه لا يوجد ماء للشرب ولا يوجد أكل لإطعام الكادر الطبي أو المرضى أو النازحين”.
وبحسب الوزيرة، فإن المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة المحاصر الفقير يخلو من أي شيء، وأضافت موضحة: “لا يوجد أدوية ولا لا توجد الكهرباء ولا الوقود اللازم لتشغيل للمولدات، مما يصعب الأمر أكثر”.
أما الأمر الأخطر، وفق مي الكيلة، “فهي الأيام المرعبة للنازحين والموجودين في المستشفى مع اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى، ويعيش الموجودون في المستشفى حاليا في مرحلة من الرعب الكامل”.
وذكرت أن القوات الإسرائيلية “أخذت مجموعة من النازحين والمرضى وأفراد الطاقم الطبي إلى جهة غير معلومة الطبي، وذلك بعد أن جرى استجوابهم، لكن لا نعرف ماذا حصل معهم بعد ذلك فالاتصالات صعبة جدا”.
وعن الاقتحام الجديد الذي حدث في ساعات الصباح، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية: “لا معلومات أو تفاصيل عن الاقتحام الجديد لأن هواتف الموجودين في المستشفى لا تعتمل”.
إخلاء الشفاء
وذكرت مي الكيلة أن الطواقم الطبية تريد إخلاء المرضى من داخل مستشفى الشفاء بمن فيهم الأطفال الخدج إلى مستشفيات الجنوب ومدرسة يجري تحضيرها لكي تكون مستشفى.
وتابعت: “الوزارة تواصلت مع الصليب الأحمر حيث أرسلنا لهم رسالة بهذا الخصوص بشكل عاجل، وما هو مطلوب منه الحماية من لتسهيل نقلهما عبر إجراء التنسيق مع الجانب الإسرائيلي”.
أوضاع المستشفيات
ذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية أن هناك 35 مستشفى في قطاع غزة، منها 26 مستشفى لا تعمل الآن، أما التسعة الباقية فهي تعمل بشكل جزئي أو كلي.
وأضافت أن المستشفيات التي تعمل تقع شمال وادي غزة وعددها 24 مستشفى بما فيها الشفاء وتحتوي على 2000 سرير من أصل 3 آلاف سرير في القطاع كله.
وتابعت: “بالتالي سيكون هناك نقص فادح جدا في العناية الصحية، ولذلك يجري العمل على إعداد مدرسة لتصبح مستشفى لمعالجة الحالات غير الخطيرة”.
وقالت: “إن لم تدخل الأدوية والوقود والمستلزمات الطبية بشكل كاف، فإن المستشفيات لن تعمل إلا بشكل جزئي أو جزئي للغاية”.
وأردفت: “تحتاج المستشفيات من 100 ألف إلى 120 ألف لتر من الوقود يوميا، وهي حاجة أساسية لتشغيل مولدات الكهرباء الأساسية لعمل غرف العمليات والثلاجات والمعدات الأخرى”.
التعاون مع مصر
وقالت إن وزارتها تعمل مع وزارة الصحة المصرية وترحب مصر بالجرحى، لكن خروجهم ليس سهلا بسبب الشروط الإسرائيلية التي تددقق في هوية المصابين.
وأضاف أن “القرار الخاص بالنقل تتخذه المستشفيات في غزة لأنهم يعلمون ومهمة الوزارة تساعد في ذلك”.