مانيلا: أعرب وزراء خارجية الكتلة الإقليمية لجنوب شرق آسيا (آسيان) يوم السبت (30 ديسمبر) عن قلقهم بشأن التوترات المتزايدة في بحر الصين الجنوبي والتي قالوا إنها قد تهدد السلام الإقليمي وحثوا على حوار سلمي بين الأطراف.
وقال كبار الدبلوماسيين في الاتحاد في بيان: “نتابع عن كثب بقلق التطورات الأخيرة في بحر الصين الجنوبي التي قد تقوض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وجاء هذا البيان في الوقت الذي تبادلت فيه الصين والفلبين الاتهامات في الأشهر الأخيرة بشأن سلسلة من الخلافات البحرية، وبينما أشارت مانيلا إلى الحاجة إلى تغيير نهجها لأن الجهود الدبلوماسية تتجه إلى “اتجاه سيئ”.
ووصفت الصين الاتهامات بأنها “محض ضجيج كاذب”، وقالت إنها لن تغض الطرف عن “الاستفزازات والمضايقات” المتكررة من قبل الفلبين.
كما أكد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مجددا على الحاجة إلى “ممارسة ضبط النفس في القيام بأنشطة من شأنها تعقيد النزاعات أو تصعيدها”.
وأضاف “نؤكد مجددا أهمية الحوار السلمي الذي يساهم بشكل بناء في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون في المجال البحري”.
لقد عملت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين على إنشاء مدونة لقواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وهي خطة ترجع إلى عام 2002. ولكن التقدم كان بطيئاً على الرغم من التزام كافة الأطراف بدفع العملية وتسريعها.
ولم تبدأ المحادثات بعد حول مكونات المدونة وسط مخاوف بشأن استعداد الصين للالتزام بمجموعة ملزمة من القواعد المتوافقة مع القانون الدولي.
وتطالب الصين بمعظم بحر الصين الجنوبي من خلال “خط النقاط التسع” الذي يمتد لمسافة تصل إلى 1500 كيلومتر جنوب برها الرئيسي، ويقطع المناطق الاقتصادية الخالصة لبروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وفيتنام.
عينت الصين اليوم الجمعة قائد البحرية السابق دونغ جون وزيرا جديدا للدفاع. شغل سابقًا منصب نائب قائد القيادة التي تعمل في بحر الصين الجنوبي.
