كشفت وزارة الحج والعمرة السعودية عن سبب إلغاء العديد من تصاريح حجاج الداخل، مع اقتراب موسم الحج من بدايته.
وقالت الوزارة، السبت، إن غالبية حجاج الداخل حصلوا على التطعيمات اللازمة، وأصدرت تنويها “لبقية حجاج موسم حج 1445هـ للمسارعة بالحصول على لقاح الحمى الشوكية النيسيرية، تفاديا لإلغاء تصاريحهم”.
وأوضحت “استوفى 90% من حجاج الداخل الاشتراطات الصحية الوقائية المتعلقة بتلقي اللقاحات اللازمة”.
وأضافت “امتنع عدد محدود من حجاج الداخل عن تلقي اللقاح، مما أدى لإلغاء تصاريح الحج الخاصة بهم”.
بعد اكتمال تطعيم حجاج الداخل بنسبة 90%؛ تنويه لبقية حجاج موسم #حج_1445هـ للمسارعة بالحصول على لقاح الحمى الشوكية النيسيرية، تفاديًا لإلغاء تصاريحهم.#لا_حج_بلا_تصريح#يسر_وطمأنينة pic.twitter.com/qQPGJ0ZN4K
— وزارة الحج والعمرة (@HajMinistry) June 8, 2024
وفي سياق متصل، أعلنت السعودية، السبت، أن قواتها الأمنية أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، قبل أسبوع من بدء مناسكه.
وتعد إدارة الحشود مصدر قلق كبير خلال موسم الحج السنوي، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة وأدى مناسكه أكثر من 1.8 مليون مسلم العام الماضي، وفق الأرقام الرسمية.
من بين من تم إبعادهم في الأيام الأخيرة من مكة 153,998 أجنبيا جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلا من تأشيرات الحج، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
كما أبعدت السلطات 171,587 آخرين يقيمون في السعودية لكنهم ليسوا من سكان مكة وليست لديهم تصاريح الحج، وفق المصدر ذاته.
ويبدأ الحج هذا العام في 14 يونيو.
ويسعى كثيرون إلى الحج من خلال قنوات غير رسمية، لأن الحصول على التصاريح الرسمية وحزم الإقامة والخدمات يمكن أن تكون مكلفة، مع تخصيص حصص محدودة للحجاج من كل بلد.
ويشكل الحج مصدر دخل رئيسيا للمملكة. وتقدر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بمليارات الدولارات سنويا.
ومنذ السبت الماضي، وصل أكثر من 1.3 مليون شخص مسجل إلى السعودية لأداء فريضة الحج، بحسب السلطات.
وعلى مر العقود، وقعت حوادث عدة خلال موسم الحج راح ضحيتها المئات بسبب تدافع خلال الرجم أو في الأماكن الضيقة. وكان آخرها في عام 2015، حين تسبب تدافع أثناء شعائر رمي الجمرات في منى بوفاة نحو 2300 من الحجيج في أسوأ كارثة على الإطلاق في موسم الحج.