“سيبقى معسكر جباليا الشوكة في حلق إسرائيل إلى أن تفنى”، هذه مقولة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نزار ريان الذي اغتالته إسرائيل عام 2009.
وعلى ما يبدو أنه تطبيق لهذه المقولة على أرض الواقع، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك في جباليا شمالي قطاع غزة.
العقيد إحسان دقسة، قائد لواء 401، حصل على وسام تقدير من قائد الجيش على جهوده في حرب لبنان الثانية، وهو أعلى ضابط درزي قُتل في الحرب، وأعلى رتبة قُتلت خلال الحرب البرية.
يُعتبر واحدًا من بين أربعة ضباط برتبة عقيد قُتلوا منذ بداية السابع من أكتوبر.تولى قيادة لواء 401 بالجيش… pic.twitter.com/Np4IUVfkRK
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 20, 2024
وعن مدى أهمية قتل دقسة على الساحة العسكرية، يرى بعض الناشطين الفلسطينيين أن قائد اللواء 401 هو أهم شخصية عسكرية إسرائيلية تقتل منذ بداية معركة طوفان الأقصى لعدة أسباب:
- أولها: أنه أرفع رتبة عسكرية، فالعقيد دقسة قائد اللواء 401 مدرع، ويتبع للفرقة 162، وهو أهم لواء نخبوي مدرع بالجيش، ويُعرف بـ”أعقاب الفولاذ”.
- أما السبب الثاني، فهو أن دقسة قاد جميع العمليات الهجومية في الشفاء والزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح، وقد شارك في إبادة البشر والحجر والشجر ويمكن وصفه بأنه “هولاكو”.
بأحذيتها..
المقاومة تغتال العقيد إحسان دقسة قائد اللواء 401 (أحد أهم ألوية جيش الاحتلال وأخطرها منذ حرب الاستنزاف)، أبرز قادة العدو في شمال غزة، قائد تجويع جباليا وحصار أهل الشمال وترويعهم ومذابحهم، وهو أكبر رتبة عسكرية منذ بدء الاجتياح البري، وتقتل وتجرح معه ضباطا مهمين كانوا… pic.twitter.com/SFecwuXr1G
— يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) October 20, 2024
وأشار آخرون إلى أن تمكن المقاومة في جباليا من قتل قائد اللواء 401 هو دليل على قدرة القسام ميدانيا على التحكم بالقوات في الميدان وانتخاب أهداف حساسة وضد قيادات عسكرية إسرائيلية مؤثرة في صفوف قوات الاحتلال.
🔻معطيات مهمة.. حول مقتل قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي العقيد إحسان دقسة في معارك جباليا🔻
– هذا أهم شخصية عسكرية صهيونية تقتل من بداية الطوفان لعدة أسباب:#ثريد pic.twitter.com/7DGGpboI1Y
— 🇵🇸 أدهم أبو سلمية (@AdhamPal922) October 20, 2024
ولفت آخرون الانتباه إلى أن قائد اللواء 401 المدرع قتل على يد كتيبة غرب معسكر جباليا، وهي كتيبة الشهيد عماد عقل، وهي إحدى الكتائب الثلاث التي يظن العدو أنه تم تفكيكها، وأن المقاومة لم تستطع إعادة ترميمها.
وربط مغردون مقتل العقيد دقسة في جباليا بالكمين الذي نشرته كتائب القسام لاستهداف مدرعة إسرائيلية في جباليا، وقالوا إن الشاب الذي زرع العبوة الناسفة كان يرتدي حذاء مهترئا، ورغم ذلك تمكن من قتل قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي.
بنقول من وسط مخيم جباليا صباح الخير pic.twitter.com/c8ANY7cmjv
— عبود بطاح🇵🇸 (@abod_bt) October 21, 2024
وعلق آخر على المشهد فقال: “إنه الإيمان، فإيمان هذا المجاهد وإخوته المجاهدين بحقه، بعدالة قضيته، بدفاعه عن الأرض والعرض والشرف، بطلبه للشهادة في سبيل الله، دفاعا (عن) وجود أمته ومستقبلها، بعتاده البسيط، تمكن من قتل قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي”.
أما عن الثأر لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فقال مدونون إن رد القسام جاء سريعا ومدويا، إذ إنها تمكنت من تصفيه الحساب بقتل قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي حسان دقسة برفقه عدد من الضباط الإسرائيليين.
العقيد إحسان دقسة الذي قتل اليوم في معارك جباليا شمال، هو أعلى رتبة عسكرية يقتل في هذه الحرب، وهو واحد من بين 4 ضباط برتبة عقيد قتلوا منذ بداية الحرب.
أهل الأرض في #غزة بعد أكثر من عام على الإبادة، وبعد محرقة #جباليا والتّنكيل بالأبرياء هناك، ما زالوا ثابتين، يقاتلون ويَقتلون✌🏻 pic.twitter.com/40LdeM6oT4
— حسن الدّر (@HasanDorr) October 20, 2024
وعبر أحد المدونين عن إعجابه بما تفعله المقاومة الفلسطينية في جباليا وشمال غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم الحصار، بالقول: “لا سابقة تاريخية منذ ظهور الأسلحة النارية لحالة تماثل الصمود الإعجازي منذ أكثر من عام في قطاع غزة المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في ظل الحصار واختلال كاسح بميزان القوة أمام جنون حرب الإبادة الأميركية بأدوات إسرائيلية”.
الصمود الأسطوري لأهل جباليا، والمعارك الضارية التي يخوضها مقاتلو المخيم لابد وأن يتم إسنادها بجهد شعبي إسنادي كبير، وإلا فهي مهددة بالتبدّد والذوبان في دوامة الابادة والتطهير والخذلان والصمت.
يا لحسرتنا وندامتنا لو فرطنا بهؤلاء
انزلوا للشوارع
حاصروا السفارات#حصار_السفارات…— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) October 20, 2024