هل استخدمت إسرائيل صوراً مضللة لتزعم أنها لا تمنع وصول المساعدات إلى غزة؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نشرت إسرائيل مقطع فيديو مثير للجدل، ثم حذفته، زعمت فيه أنها لا تمنع وصول المساعدات إلى غزة. مراسلة يورونيوز صوفيا خاتسينكوفا تحقق في الأمر.

إعلان

نشرت إسرائيل مقطع فيديو على حسابها X (تويتر سابقًا) في أوائل شهر فبراير للترويج لجهودها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، في محاولة لتبديد الادعاءات بأنها تمنع عمليات التسليم بشكل فعال.

ومع ذلك، سارع بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التنديد بإسرائيل بسبب المعلومات المضللة، زاعمين أن العديد من الصور المستخدمة في الفيديو لا علاقة لها بالصراع الحالي.

ويزعم مقطع الفيديو، الذي يظهر أدناه، المساعدة المقدمة لسكان غزة خلال الأشهر الأربعة التي تلت اندلاع النزاع في أكتوبر/تشرين الأول. وتظهر الخيام والمعدات التي تدعي حكومة البلاد أنها قدمتها لسكان غزة.

وقد تم الآن حذفه من حساب X الرسمي لإسرائيل.

ولكن من خلال بحث عكسي بسيط عن الصور، وجدنا أن هذه الصور جاءت من تقرير إخباري تم تصويره في مارس 2022 على الحدود بين مولدوفا وأوكرانيا، حيث كان اللاجئون الأوكرانيون الفارون من حرب روسيا يحتمون.

وانتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بشدة ما وصفوه بمحاولة دعاية غير شريفة من قبل إسرائيل.

ردًا على الجدل الدائر، نشرت دولة إسرائيل توضيحًا على حسابها X، أقرت فيه أن الصور تظهر بالفعل مولدوفا: “الصورة كانت لأغراض توضيحية وكان يجب أن نذكر ذلك في الفيديو”.

وأضافت: “للمضي قدمًا، سنبذل قصارى جهدنا لضمان الشفافية في الصور التي ننشرها”.

وقد اجتذب الفيديو المزيد من الاهتمام لأنه تم نشره بعد أيام فقط من تحذير الأمم المتحدة من أن سكان غزة أصبحوا الآن على حافة المجاعة.

كما نظم عشرات المتظاهرين الإسرائيليين اعتصامات لمنع مرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تتأثر عمليات الإغاثة الفلسطينية بشكل أكبر بعد الولايات المتحدة الجهات المانحة الرئيسية الأخرى وقف التمويل للأونروا، الوكالة الرئيسية المسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة.

وأوقفت العديد من الدول مؤقتا الدفع للوكالة، التي تعمل في المنطقة منذ عام 1949، بعد اتهام عشرات من موظفي الوكالة بالمشاركة في هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتعرض تجميد أموال الأونروا لانتقادات من قبل كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي قال إن وقف تمويل الأونروا سيكون “غير متناسب وخطيرًا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *