هاجمت جماعة أنصار الله الحوثيين اليوم الأحد سفينة شحن في البحر الأحمر، في المقابل تعهد الجيش الأميركي بمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغا عن هجوم استهدف سفينة شحن على بعد 40 ميلا بحريا جنوبي المخا في اليمن، مؤكدة أن السلطات تحقق في الواقعة.
ومساء السبت، أعلن الجيش الأميركي أن طاقم سفينة شحن أوكرانية أصيبت بصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن قد غادرها بعد عجزه عن إخماد الحريق الناجم من الهجوم.
وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) -في بيان على منصة إكس- “استهدف الحوثيون المدعومون من إيران سفينة “إم-في فيربينا”، وهي ناقلة بضائع تملكها أوكرانيا وتشغلها بولندا وترفع علم بالاو، بهجومين منفصلين بصاروخين، مما أدى إلى نشوب حرائق على متنها”.
وأضافت أن الطاقم أصدر نداء استغاثة، وقد قدمت سفينة “إم-في آنا ميتا” الأميركية المساعدة، واستعادت البحارة ونقلتهم إلى بر الأمان، حيث ترك طاقم البحارة السفينة بسبب استمرار الحرائق وعدم القدرة على السيطرة عليها. وأصيب بحار بجروح خطيرة في الهجوم قبل الإعلان عن وفاته لاحقا.
وذكرت سنتكوم أن الفرقاطة الإيرانية “جمران” كانت على بُعد 8 أميال بحرية من “إم-في فيربينا” ولم تستجب لنداء الاستغاثة.
تهديد أميركي
وتابع البيان الأميركي قائلا إن “سلوك الحوثيين الخبيث والمتهور يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض البحارة للخطر، سنواصل العمل مع شركائنا لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية”.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إنها دمرت طائرة مُسيرة وقاربين مُسيرين في اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية، إضافة إلى تدمير 7 رادارات.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي للشهر التاسع، تستهدف جماعة الحوثيين بصواريخ ومسيّرات سفن شحن تابعة لإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.