باتت نائبة الرئيس الأميركي، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس أمام تحدّ جديد لإقناع الناخبين بقدرتها على إحداث التغيير وقيادة البلاد بأسلوب يختلف عن طريقة الرئيس جو بايدن، وذلك بعدما واجهت سؤالا بهذا الخصوص خلال مقابلة تلفزيونية.
وبدا خلال المقابلة التي أجراها معها عدد من الإعلاميات في برنامج “ذا فيو” على شبكة “إيه بي سي” يوم الثلاثاء الماضي، أن هاريس تجد صعوبة في الجمع بين شعار التغيير والحفاظ على صورة ولائها للرئيس الذي عملت تحت قيادته.
وسئلت هاريس كيف ستقود البلاد بغير طريقة بايدن، فقالت “نحن بالطبع شخصان مختلفان”، و”سأستخدم تلك الإدراكات في أسلوب قيادتي”.
لكن عندما طُلب منها بإلحاح أن تتحدث عن أي قرار اتخذه بايدن وكان لها فيه رأي آخر، بدت محجمة، وقالت “لا شيء يخطر ببالي”.
وفي مرحلة لاحقة من البرنامج حاولت هاريس تدارك الأمر بالقول إنها ستعيّن جمهوريا في إدارتها إذا فازت بالانتخابات.
ومنذ انسحاب بايدن المفاجئ من السباق الرئاسي أواخر يوليو/تموز الماضي وترشيح الديمقراطيين لها لخوض الانتخابات، اعتمدت هاريس على عمرها وسيرتها الذاتية لإظهار تفردها عن بايدن (81 عاما) وعن منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب (78 عاما).
والآن وقد باتت في منافسة شديدة مع ترامب -إذ تظهر استطلاعات الرأي تقارب حظوظهما- تجد هاريس نفسها مضطرة لإعادة النظر في خطابها بشأن رئيسها وكيف ستقود البلاد بطريقتها الخاصة إذا وصلت إلى البيت الأبيض.
من جهته، حاول ترامب اغتنام الأمر لصالحه، فقام ببث ذلك المقطع لهاريس من برنامج “ذا فيو” خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء.
وقال الرئيس السابق “إجابتها بأنها ما كانت لتفعل شيئا بطريقة أخرى (غير طريقة بايدن) تجعلها غير مؤهلة”.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم هاريس على ترامب بحوالي 2 – 3 نقاط مئوية فقط، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ لدى مؤسسات استطلاع الرأي.