قال جنود إسرائيليون ومعتقلون فلسطينيون سابقون: “إن الجنود الإسرائيليين يجبرون بانتظام سكان غزة الأسرى على القيام بمهام تهدد حياتهم، بما في ذلك داخل أنفاق حركة حماس”.
وأجرى محررا صحيفة “نيويورك تايمز” ناتان أودنهايمر، وباتريك كينغسلي، مقابلات مع 16 جنديًا ومسؤولًا إسرائيليًا كانوا على علم بهذه الممارسات، بالإضافة إلى ثلاثة فلسطينيين أجبروا على المشاركة فيها.
وبعد أن عثر الجنود الإسرائيليون على محمد شبير، مختبئًا مع عائلته في أوائل مارس، احتجزوه لمدة 10 أيام تقريبًا قبل إطلاق سراحه دون توجيه تهمة، وخلال تلك الفترة، ذكر “شبير” أن الجنود استخدموه كدرع بشري.
وأوضح “شبير”، الذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا آنذاك، أنه أُجبر على السير مكبل اليدين بين أنقاض بلدته “خان يونس” الخالية في جنوب غزة، بحثًا عن متفجرات وضعتها “حماس”، وأن الجنود أجبروه على المضي قدمًا لتجنب تفجير أنفسهم.
وفي أحد المباني المدمرة، توقف في طريقه، وبيّن أن سلسلة من الأسلاك الموصولة بالمتفجرات كانت تمتد على طول الجدار.
وقال “شبير”، وهو طالب في المدرسة الثانوية: “أرسلني الجنود كالكلب إلى شقة مفخخة، واعتقدت أنها ستكون اللحظات الأخيرة في حياتي”.
وأظهر تحقيق أجرته صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الجنود الإسرائيليين وعملاء المخابرات، طوال مدة الحرب في غزة، أجبروا بانتظام الفلسطينيين الأسرى مثل “شبير” على القيام بمهام استطلاع تهدد حياتهم لتجنب تعريض الجنود الإسرائيليين للخطر في ساحة المعركة.