تفاقمت معاناة أهل غزة مع استمرار الحرب على القطاع التي دخلت يومها الـ118، فالنزوح إلى الجنوب واتخاذهم الخيم مأوى لهم، بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي بيوتهم، وأصبحوا يفتقرون لأبسط مقومات الحياة من غذاء ونقص في المياه والكهرباء.
ولكن يقال من رحم المعاناة يولد العظماء، ويولد الأمل والإبداع وهذا ما حدث مع الطفل حسام العطار، من نازحي غزة، ولقب بـ”نيوتن غزة”، بعدما استطاع من خلال أدوات بسيطة أن يولد الطاقة من اختراع يتكون من مروحتين، لتوليد الكهرباء للخيمة التي يعيش فيها وعائلته حاليا في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، بأبسط الإمكانيات المتاحة.
وكشف الطفل حسام في تقرير خص به وكالة القدس برس، أن السبب الذي دفعه لتصميم هذا الاختراع، هو رغبته في توفير الإضاءة اللازمة كي يتسنى لشقيقه الرؤية بوضوح في ساعات الليل.
يُنادونه بــ”نيوتن غزة”.. حسام العطار طفل في الصف التاسع هُجّر رفقة عائلته من شمال #قطاع_غزة إلى جنوبه، يضيء عتمة مخيم النزوح بأقل الإمكانيات. pic.twitter.com/bzL6mUR4Nm
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 31, 2024
وتداول رواد منصات التواصل فيديو للطفل حسام، يظهر فيه وهو يصنع مولد كهربائي بأدوات بدائية وبسيطة، حيث وصف نشطاء منصة إكس الطفل الغزاوي بـ”العبقري” فهو الذي أضاء عتمة المخيم بأبسط الإمكانيات.
ما شاء الله ولا قوة الا بالله هذا الطفل حسام العطار عمره ٩ سنوات عبقري ويسمى نيوتن غزة استخدم طاقة الرياح ليولد كهرباء لخيمة اهله غزة باذن الله لن تقهر pic.twitter.com/EKpRaWRw3G
— tareq alkohof (@jordanman40) January 31, 2024
“نيوتن غزة” الطفل حسام العطار أضاء عتمة مخيم النزوح بأبسط الإمكانيات.. pic.twitter.com/mnit3ipHvH
— Ranouch🇹🇳🇵🇸 (@HcinirandaC) January 31, 2024
وقال آخرون “شعب لا يستسلم ولا يموت” فرغم كل ما يعانيه أهالي غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإنهم صامدون في وجه الاحتلال الذي حول القطاع إلى أثر بعد عين.
شعب لا يستسلم ولا يموت#حسام_العطار #نيوتن_غزة pic.twitter.com/GQMxfOFTXf
— خالد كنعان (@KhaledKanaanPal) January 30, 2024
نيوتن غزّة ☝🏻
لن يغلب شعب ينجب عمالقة .. pic.twitter.com/uqmfPZldme— 🌴MM007 🌴عمر الحق (@86558AMM) January 31, 2024
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت لغاية اليوم الخميس، أكثر من 26 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء وفقا للسلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.