أعلن جان ماري بوكل مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأفريقيا أن باريس ستحتفظ بقواتها في تشاد التي يحكمها مجلس عسكري، بعد طرد دول أفريقية القوات الفرنسية منها.
وتراجع نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة في غرب أفريقيا بعد قيام أنظمة الحكم الجديدة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر بطرد قواتها من أراضيها.
ويتمركز نحو ألف جندي فرنسي في تشاد التي يحكمها الجنرال محمد إدريس ديبي منذ عام 2021، وهي واحدة من حلفاء فرنسا القليلين في أفريقيا حاليا.
وقال بوكل، وهو المكلف أيضا ببحث الانتشار العسكري الفرنسي الجديد في القارة، “بالطبع سنبقى” في تشاد.
وأضاف بوكل -بعد اجتماعه مع ديبي في نجامينا- أن ماكرون طلب إجراء محادثات مع السلطات التشادية بشأن “تطور” الانتشار العسكري الفرنسي “لتكييفه بشكل أفضل” مع التحديات الأمنية والعسكرية الإقليمية.
ولفت بوكل إلى أنه أعرب أيضا لديبي عن “إعجاب” فرنسا بانتقال تشاد إلى الحكم المدني، وهي العملية التي بدأت بعد تولي رئيس المجلس العسكري السلطة خلفا لوالده الذي قتل بعد أن حكم البلاد أكثر من 3 عقود بقبضة من حديد.
وسيخوض ديبي الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السادس من مايو/أيار المقبل، التي يبدو أنه سيفوز فيها بشكل شبه مؤكد، في ظل نفي شخصيات معارضة رئيسية أو استقطابها أو قتلها.
وقُتل منافس ديبي الرئيسي ابن عمته يايا ديلو دجيرو -الأسبوع الماضي- في حادث وصفه حزب ديلو بعملية “إعدام”، في حين قالت الحكومة إن ديلو قاوم اعتقاله بعنف خلال تبادل لإطلاق النار مع الجنود.
وتعهد ديبي (39 عاما) في البداية بإعادة السلطة إلى المدنيين في غضون 18 شهرا، لكنه أرجأ الموعد عامين آخرين. كما كان قد صرح في وقت سابق بأنه لن يخوض الانتخابات.