روى طبيب بريطاني زار غزة مؤخرا، مشاهداته المؤلمة في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، معبرا عن اندهاشه لعدم تمكن الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وقال الطبيب محمد طاهر، في مقابلة مصورة نشرها مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إنه وصل قطاع غزة منذ نحو 3 أسابيع، بهدف المساعدة في علاج الجرحى والمصابين من خلال تخصصه في العظام والأعصاب الطرفية.
وأضاف أنه كان يتابع ما يجري في غزة لشهور، ثم عايش الظروف الصعبة عن قرب وشاهد “الإيمان والإنسانية والصمود والمأساة والقتلى من نساء وأطفال وشيوخ”.
وتابع طاهر “كثير من الأيام أسأل نفسي كيف حصل هذا الأمر والأمة العربية تتفرج ولا تتحرك”.
يقول الطبيب البريطاني من أصول عراقية إن قلبه حزين لمغادرة غزة، ومع ذلك يشعر بالسعادة لحصوله على فرصة لمساعدة إخوانه في القطاع.
وذكر من الحالات التي تعامل معها طفل 13 أو 14 عاما، من جوعه فتح علبة من سمك الطون، فكانت مفخخة وانفجرت فيه فقطعت يديه، ثم اضطر كطبيب إلى بتر ساقيه بعد إصابتهما بالتسمم، رغم كل المحاولات لمساعدته وعلاجه “وهذا شيء مؤلم”.
يتابع الطبيب البريطاني أن هذا الطفل “عاش، لكن غيره من الأطفال ماتوا، قتل الأطفال يبقى في بالي ويؤلمني”.
عن زيارته للمسجد الأقصى قال إنه “مكان بارك الله حوله” معبرا عن اندهاشه كون أهل فلسطين وأهل غزة لا يحق لهم الوصول إلى المسجد.