قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الخميس، إن أبناءه الذين قُتلوا في هجوم إسرائيلي لم يكونوا مسلحون في الحركة.
وأضاف هنية عندما سئل عما إذا كان مقتلهم سيؤثر على المحادثات “شعبنا الفلسطيني مصالحه مقدمة على أي شيء وأبناؤنا وأولادنا هم جزء من هذا الشعب وجزء من هذه المسيرة”.
وقال لوكالة “رويترز”: “نحن نسعى إلى ذلك (اتفاق)، لكن حتى هذه اللحظة، العدو الصهيوني يماطل ويتهرب من الاستجابة للمطالب لتقديم الاستحقاق المطلوب للتوصل لاتفاق” وذلك في إشارة إلى المحادثات الجارية في الوقت الحالي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن بالسجناء.
واتهم متحدث حكومي إسرائيلي، الخميس، حركة حماس بـ”إدارة ظهرها” لمقترح “معقول جدا” للتهدئة في الحرب الدائرة بينهما في قطاع غزة، قدمته قبل أيام أطراف الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وقال ديفيد منسر، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، “ثمة عرض معقول جدا على الطاولة وحماس تواصل إدارة ظهرها له”.
وانتقد في الوقت ذاته “الضغوط الدولية على إسرائيل”، معتبرا أنها تؤدي إلى “مساعدة حماس وإبعادها” عن المفاوضات.
وينص المقترح الذي عرضه في القاهرة الوسطاء الأميركي والمصري والقطري بداية، على هدنة من ستة أسابيع وعلى إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وهو أمر يرفضه في هذه المرحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المصمم على “القضاء” على آخر مجموعات حماس المحتشدة برأيه في رفح في أقصى جنوب القطاع حيث لجأ 1,5 مليون فلسطيني هربا من الحرب.
وأعلنت إسرائيل في 7 أبريل سحب قواتها من جنوب قطاع غزة خصوصا مدينة خان يونس بعد قتال استمر أشهرا عدة. والآن لم يبق هناك إلا لواء واحد منتشر في وسط قطاع غزة بحسب الجيش.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، تنفيذه للهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأربعة من أحفاده، قائلا إن الأبناء الثلاثة من أعضاء الجناح العسكري للحركة.
وكانت حركة حماس وأسرة هنية قالتا، في وقت سابق، الأربعاء، إن ثلاثة من أبناء هنية، وأربعة من أحفاده (ثلاث فتيات وغلام)، قتلوا في الضربة الإسرائيلية.
وقالت حماس إن أبناء هنية الثلاثة، وهم حازم، وأمير، ومحمد، قتلوا بعد قصف السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة.
وقال أقارب لهنية إن الأبناء الثلاثة والأحفاد الأربعة كانوا يقومون بزيارات عائلية في اليوم الأول من عطلة عيد الفطر في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة.