وأشار نتانياهو إلى أن القضاء على حركة حماس، سيتطلب صبرا ووقتا، مضيفا أن “كل إسرائيل موحدة في هذه المعركة والنصر يحتاج إلى الصبر لأن كثيرا من قوى الظلام تريد محو دولتنا”.
وبدوره ردّ رئيس مكتب حماس في الخارج خالد مشعل، على نتانياهو، مؤكدا أن هناك أسرى من الجنود الإسرائيليين من رتب عسكرية عالية في غزة.
ووفق مشعل فإنه “هناك 6 آلاف أسير وأسيرة في السجون الإسرائيلية والمقاومة لديها ما يكفيها حتى تبيّض السجون من كافة الأسرى”.
سياسة تل أبيب في التعامل مع ملف الأسرى
بحسب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون، فإن تل أبيب تتعامل مع ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس على أنه ملف فرعي ضمن الحرب الجارية في قطاع غزة.
ويعتقد أيالون في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن حديث حماس عن مقتل عدد من الأسرى لديها، هو جزء من الحرب النفسية التي تستخدمها الحركة من أجل التأثير على مجريات عملية “السيوف الحديدية” التي أطلقتها إسرائيل.
وكانت حماس قد أعلنت، الإثنين، مقتل 22 أسيرا بينهم أجانب، في القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة.
ولفت أيالون إلى أن الأسرى “لم يتعرضوا للقصف أثناء الغارات التي يشنها الطيران الحربي على القطاع، بحسب ما يتوفر لدينا من معلومات”.
وأضاف أن “الحكومة تتعاطف مع الأسر التي لديها أسرى لدى حماس، وهناك ضغوط تمارس على الحكومة من قبل الحكومات الأجنبية التي يوجد مواطنوها بين الرهائن”.
وأيالون قيادي في حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني الذي يقوده وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، والذي انضم إلى حكومة الطوارئ التي شكلها نتانياهو بالشراكة مع القيادي في المعارضة بيني غانتس.
حصيلة خسائر كبيرة
صرّح الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مساء الإثنين، بأن “عدد الأسرى بين 200 لـ 250 أسير، وما بين يدي القسام 200 أسير”.
وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي، أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، ويحمل هذا الإعلان حصيلة جديدة للرهائن، بعد 10 أيام من الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحفي أنه: “أخطرنا عائلات 199 رهينة”، وكانت إسرائيل أعلنت سابقا وجود 155 رهينة لدى حماس.
ومن جهة أخرى، أعلن هغاري مقتل ما لا يقل عن 291 عسكريا إسرائيليا، منذ بدء هجوم حماس.