أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل ضابط صف في قوات الاحتياط وإصابة جنديين آخرين بجروح متفاوتة بين خطيرة وطفيفة جراء هجوم بطائرة مسيّرة أطلقت من جنوب لبنان باتجاه موقع عسكري في بلدة “مرغليوت” الحدودية شمالي إسرائيل، فيما قال حزب الله إنه شن هجمات ضد عدة مواقع إسرائيلية.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن سلاح الجو هاجم عدة مواقع عسكرية تابعة لحزب الله بالإضافة إلى بنى تحتية ومواقع لإطلاق الصواريخ عبر قذائف المدفعية، مشيرا إلى أنه اعترض صاروخ أرض-جو أطلق على طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو في الأراضي اللبنانية.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على محيط بلدتي راميا ومروحين، كما تعرض محيط عدة بلدات حدودية في جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي.
كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بسماع دوي انفجارات في طبريا شمالي إسرائيل وبإطلاق صواريخ اعتراضية.
وفي المقابل، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا 6 مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان. وقال الحزب إنه هاجم بطائرة مسيرة تجمعا للجنود الإسرائيليين خارج ثكنة راميم.
وأضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا بالأسلحة المناسبة جنودا إسرائيليين في مستوطنتي المنارة والمطلة وفي موقع بركة ريشا ومحيطه.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن صاروخا أطلق باتجاه موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة. وأضاف المراسل أن صواريخ أخرى أطلقت باتجاه الجليل الأعلى، بينما انفجرت صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء بلدة عيترون.
والجمعة، هددت إسرائيل باللجوء إلى الخيار العسكري من أجل إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية، “وذلك في حال فشل الخيار الدبلوماسي”.
أتى ذلك بعد أن ألقى الطيران الإسرائيلي منشورات على مناطق في جنوب لبنان للمرة الأولى منذ حرب يوليو/تموز 2006 تحذر السكان من مساعدة حزب الله.
ومنذ أسابيع، يهاجم مقاتلو حزب الله بشكل يومي المواقع العسكرية الإسرائيلية قبالة جنوبي لبنان ردا على الحرب التي يتعرض لها قطاع غزة، وتهدد تل أبيب بعملية عسكرية لإبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني.
وبلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين في الجبهة الشمالية 9 جنود و4 مدنيين منذ بدء التصعيد العسكري بجنوب لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما قتل 129 شخصا بينهم 91 من مقاتلي حزب الله و17 مدنيا بينهم 3 صحفيين، إضافة إلى عسكري لبناني.