أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، الخميس، أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتشكيك في إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء في إيران.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن الخميس مسؤوليته عن التفجيرين، في بيان نشره على القنوات التابعة له على تيليغرام، والذين أديا إلى مقتل نحو 100 شخص وإصابة العشرات خلال إحياء ذكرى قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل في العراق في 2020.
وشرح التنظيم أن عضوين فجرا أحزمتهما الناسفة في الحشد الذي كان مجتمعا عند مقبرة بمدينة كرمان في جنوب شرق إيران.
ودأبت طهران على اتهام إسرائيل والولايات المتحدة، بدعم جماعات مسلحة مناهضة لها لتنفيذ هجمات عليها في الماضي.
إيران: سنرد على مقتل اثنين من الحرس الثوري في سوريا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الإثنين، ردا على سؤال بشأن قيام إسرائيل بقتل اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا الأسبوع الماضي إن طهران سترد على أي هجمات على مصالحها في سوريا.
وعقب الهجومين الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية في 1979، أنحت إيران باللائمة على “إرهابيين” وتوعدت بالانتقام.
وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد مخبر، للصحفيين في كرمان “سيواجهون انتقاماً قوياً جداً من جنود سليماني”.
وقال مصدر لم يذكر اسمه لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن الانفجار الأول في المقبرة في مدينة كرمان، مسقط رأس سليماني، “كان نتيجة عمل انتحاري”، وأن “السبب على الأرجح هو نفسه في الانفجار الثاني”.
وندد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في بيان “بالهجوم الإرهابي الجبان” وأرسل تعازيه إلى أسر الضحايا والحكومة الإيرانية.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن السلطات الإيرانية دعت إلى احتجاجات حاشدة غداً الجمعة مع تشييع جثامين قتلى التفجيرين.
ووصف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان الهجوم بأنه “عمل جبان استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية”.
ونفى قائد الحرس الثوري في مدينة كرمان تقارير لوسائل إعلام رسمية أفادت بوقوع إطلاق نار في المدينة اليوم الخميس.
وندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية”، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث،
وسبق أن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2022 مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصاً، وفي عام 2017 أعلن مسؤوليته عن تفجيرين مزدوجين استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.