ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مطلعين على المحادثات قولهم إن بيرنز أجرى محادثات مع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، وكذلك رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفق الصحيفة، فإن مسؤولا أميركيا أشار إلى أنه “لا يوجد انفراج أو انهيار في المفاوضات”، بينما قال مسؤولون مصريون إن المحادثات “ستستمر عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية في الأيام المقبلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، فقد حذر مسؤولون إسرائيليون من أنه إذا فشلت حماس في قبول شروط تل أبيب لوقف مؤقت لإطلاق النار، فإن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما على رفح.
وعقدت المحادثات في مصر بعد يوم من قيام القوات الإسرائيلية بتحرير رهينتين في رفح، المدينة الجنوبية المزدحمة على طول الحدود المصرية، في غارة أسفرت عن مقتل 74 فلسطينيا على الأقل، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين، وتسببت في دمار كبير.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت إن رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي غادروا القاهرة بعد انتهاء المفاوضات حول صفقة الرهائن.
مسودة إسرائيلية
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء، أن إسرائيل صاغت مسودة جديدة من الاتفاق المقترح لإطلاق سراح الرهائن، لعرضها أمام اجتماع القاهرة الذي يبحث التهدئة في قطاع غزة.
وأفاد مسؤول فلسطيني لرويترز بأن “الأطراف تبحث عن معادلة تكون مقبولة لدى حماس والتي تطلب بأن يكون هناك التزاما من إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من قطاع غزة حتى يكون التوقيع على اتفاق ممكنا”.
وقال المسؤول إن حماس أبلغت المشاركين بأنها لا تثق في أن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون.
وفي حين أن المسؤولين لم يكشفوا عن التفاصيل الدقيقة للصفقة الناشئة، فقد ناقش الجانبان مقترحات مختلفة لأسابيع.
واقترحت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، والسماح لكبار قادة حماس في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى.
ورفضت حماس هذه الشروط، ووضعت خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن على مراحل، وستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك كبار المسلحين، وتنتهي الحرب مع سحب إسرائيل لقواتها.