سلطت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، الضوء على التراجع الملحوظ في شركة “أبل” الأميركية العملاقة، والأسباب التي أدت لدخولها في منحنى تنازلي بعد صعودها الصاروخي.
في عام 2007، أحدثت شركة “أبل” ثورة في مجال الاتصال، بعد إطلاقها هاتفها الشهير “آيفون”.
ودفعت هواتف “آيفون” الذكية أبل، لتصبح أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية لأكثر من 3 تريليونات دولار خلال العام الماضي.
ومع ذلك، دخلت أبل في منحنى تنازلي خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن “واجهت الشركة ضغوطا من المنافسة المتزايدة واللوائح التنظيمية، وضغط تكلفة المعيشة، وسلسلة من التحديات القانونية، مما جعلها على شفا أطول تراجع لها منذ أكثر من عقدين”، بحسب الشبكة البريطانية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت أبل في دفع 500 مليون دولار لبعض مستخدمي “آيفون” في الولايات المتحدة، لتسوية دعوى قضائية جماعية طويلة الأمد بسبب مزاعم أنها “أبطأت عمدا بعض هواتفها”.
كما ابتعدت الشركة عن سباق عمالقة التكنولوجيا الذين يتنافسون لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهي خطوة يرى محللون أنها سببا في تراجع أبل أمام مايكروسوفت، الداعم الرئيسي لشركة “أوبن إيه آي” المطورة لتطبيق “تشات جي بي تي” الشهير.
والعام الماضي، تراجعت مبيعات “آيفون” – أكبر مصدر دخل لشركة “آبل” – بنسبة 2.4 بالمئة لتصل إلى 39.7 مليار دولار في الربع المالي الثالث، مقارنة مع تقدير قدره 39.8 مليار دولار.
ويرى البعض أن نضج سوق الهواتف الذكية، أثار تحديات جديدة أمام الشركة، في الوقت الذي تتعامل فيه مع مواقف المستهلكين المتغيرة.
وقال المحلل والمتخصص في قطاع التكنولوجيا، تشارلز آرثر: “يشتري عدد أقل من الأشخاص آيفون. إنهم لا يزالون يستخدمون الجهاز. هذا يعني أن أبل يمكنها أن تتوسع في بيع خدمات لهم”، في إشارة إلى أن الكثير من مستخدمي هواتف آيفون لا يشترون النسخ الأحدث من الجهاز عند طرحها كل عام.