معبر رفح.. 4 أسئلة وإجاباتها تروي قصة “المدخل الوحيد”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

يعتبر معبر رفح بين غزة ومصر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.

وصار المعبر محورا لجهود إيصال المساعدات للفلسطينيين منذ أن فرضت إسرائيل “حصارا شاملا” على قطاع غزة في أعقاب هجوم حركة (حماس) الذي أسقط مئات القتلى في إسرائيل في السابع من أكتوبر.

 ما هي مستجدات إيصال المساعدات لقطاع غزة؟

بدأ إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح في 21 أكتوبر بعد تأجيلات غير أن وكالات الأمم المتحدة تقول إن المساعدات غير كافية لتلبية احتياجات السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. ودخلت قافلة ثالثة من شاحنات المساعدات المعبر من مصر في 23 أكتوبر.

وقالت مصادر إغاثية وأمنية إن نحو 34 شاحنة مرت عبر المعبر في أيام 21 و22 و23 أكتوبر.

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى نحو 100 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث انخفضت مخزونات الغذاء والمياه والوقود.

أين يقع معبر رفح.. ومن يسيطر عليه؟

يقع المعبر في جنوب قطاع غزة، وهو شريط ضيق من الأرض يقع بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط. وتسيطر مصر عليه.

لماذا يمثل معبر رفح أهمية في هذا الصراع؟

ردا على تسلل مقاتلي حماس عبر الحدود هذا الشهر، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، فرضت إسرائيل “حصارا شاملا” على غزة وقطعت الكهرباء عن القطاع ومنعت دخول جميع إمدادات الغذاء والوقود إليه.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز 5000. وصار معبر رفح بعد الحصار الطريق الوحيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة ونقطة الخروج الوحيدة لمن يسعى من سكان غزة إلى مغادرة القطاع.

لماذا تفرض مصر قيودا على العبور من رفح؟

تشعر مصر بالقلق من انعدام الأمن قرب الحدود مع غزة في شمال شرق سيناء، حيث واجهت نشاطا لإسلاميين بلغ ذروته بعد عام 2013 لكنها أخمدته إلى حد كبير الآن.

ومنذ سيطرة حماس على غزة في عام 2007، شددت مصر القيود على تدفق الأشخاص والبضائع.

وعبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى سيناء في عام 2008 بعدما فتحت حماس ثغرات في التحصينات الحدودية مما دفع مصر إلى بناء جدار حجري وأسمنتي.

وتوسطت مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في فترات سابقة تخللتها صراعات واضطرابات، لكنها تغلق الحدود أيضا في هذه الحالات ولا تسمح إلا بدخول المساعدات وخروج من ينشد العلاج فيما تمنع انتقال الأفراد بأعداد كبيرة.

لماذا تتردد الدول العربية في استقبال الفلسطينيين؟

تساور الدول العربية مخاوف شديدة من أن تؤدي الحرب الإسرائيلية الدائرة حاليا مع حماس في غزة إلى موجة نزوح دائم جديدة من الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

وحذرت مصر والأردن من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم. ومصر الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، كما يقع الأردن على الحدود مع الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وبالنسبة للفلسطينيين، تحمل فكرة مغادرة الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها أو طردهم منها أصداء “النكبة” عندما فر الكثير من الفلسطينيين أو أُجبروا على ترك منازلهم في حرب عام 1948 التي تزامنت مع إقامة دولة إسرائيل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *