خرجت مظاهرات في مدن عربية عدة -اليوم الجمعة- للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، بالتوازي مع تواصل حراك جامعات أميركية وبعض المدن الأوروبية المؤيد لفلسطين.
فقد خرجت مظاهرات بالعاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة، تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين نظمت في مدينة تعز مسيرتان عقب صلاة الجمعة أدان المشاركون خلالهما الموقف الدولي تجاه ما يجري في غزة من حصار وانتهاكات، داعين إلى ضرورة تفعيل مقررات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.
كما تظاهر أردنيون وسط العاصمة عمان، حيوا خلالها المقاومة الفلسطينية، ودعوا إلى دعمها وإسنادها، وطالبوا بفتح معبر رفح وتكثيف إرسال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وفي المغرب، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وقفات تضامنية مع فلسطين في عدد من المدن المغربية، وردد المتظاهرون في مدينة أبي الجعد شعارات تضامنية ومطالبة بوقف المجازر في غزة.
وفي حين نفذ سكان منطقة خنيفرة وقفة أمام مسجد المدينة رافعين الأعلام الفلسطينية، نظم سكان مدينة الفقيه بن صالح وقفة مناصرة لغزة رددوا خلالها شعارات تحيي صمود أهل غزة وكذلك مطالبين بوقف القصف والمجازر.
كما رفع متظاهرون في مدينة طنجة علم فلسطين في وقفة نددوا فيها بالتطبيع مع الاحتلال، وذلك ضمن وقفات وتحركات داعمة لفلسطين في كافة أنحاء المملكة المغربية منذ بداية طوفان الأقصى.
وفي تونس نظمت مكونات المجتمع المدني -اليوم الجمعة- مسيرة داعمة للمقاومة الفلسطينية باتجاه قصر المؤتمرات بتونس العاصمة، رفع المشاركون خلالها علم فلسطين ورايات فصائل المقاومة الفلسطينية ورددوا شعارات مناصرة للقضية وتطالب بتجريم التطبيع.
وتتزامن هذه المسيرة مع افتتاح أشغال الاجتماع العام التضامني مع الشعب الفلسطيني من تنظيم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بقصر المؤتمرات.
حراك الجامعات
وفي الولايات المتحدة، تتواصل الاحتجاجات الطلابية، حيث أعاد طلاب متضامنون مع القضية الفلسطينية في جامعة جورج واشنطن نصب خيام في الحرم الجامعي، بعد يومين من فض الشرطة اعتصامهم السابق.
وردد المتظاهرون هتافات تدعو للانتفاضة باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، ووصفوا فض الأمن اعتصامهم السابق بأنه عار سيلاحق عمدة العاصمة وشرطتها.
وتعهد المتظاهرون بالاستمرار في تنظيم المظاهرات أمام الحرم الجامعي حتى تحقيق المطالب المتمثلة في سحب الاستثمار في شركات منتفعة من الحرب في غزة وبفك الارتباط الأكاديمي مع مؤسسات إسرائيلية.
واعتقلت قوات الشرطة الأميركية عددا من الطلاب بجامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا خلال وقفة نظمها الطلاب المحتجون أمام أحد مباني الجامعة يضم معامل تطوير المسيرات الإسرائيلية كما يقولون، واتهمتهم الشرطة بإغلاق مدخل موقف للسيارات بالمبنى.
وفي تركيا، نظم عشرات الطلاب الأتراك والأجانب في جامعة أوستيم التقنية في العاصمة التركية أنقرة اعتصاما مؤقتا -اليوم الجمعة- تعبيرا عن رفضهم لاستمرار الحرب على قطاع غزة.
وشارك في هذا التجمع طلاب من الجامعة التركية ذاتها وجامعات أخرى، فضلا عن اتحاد الجاليات العربية ومؤسسات من المجتمع المدني. وصلّى المشاركون صلاة الغائب على أرواح الشهداء في القطاع.
كما قدموا دعمهم لجامعة كولومبيا عبر اتصال مباشر بطلاب من تلك الجامعة من المشاركين في الاعتصام، رافضين سياسة القمع التي تتبعها الولايات المتحدة وبعض الحكومات الغربية إزاء الطلاب والأكاديميين، حسب تعبيرهم.
وفي باكستان، شارك مئات من طلاب جامعات عدة في مسيرة احتجاجية بالعاصمة إسلام آباد للتعبير عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة.
وعبر المشاركون في هتافاتهم عن رفضهم للحرب المستمرة على القطاع، ونددوا باستمرار محاصرة سكان غزة في ظل إغلاق معبر رفح.
ويواصل طلبة من جامعة كامبردج اعتصامهم المفتوح دعما لفلسطين، مطالبين إدارة الجامعة بسحب استثماراتها من شركات يعتبرونها متواطئة في جرائم حرب إسرائيلية في غزة. وقال الطلبة إن إدارة الجامعة أقرت بتسلم لائحة مطالبهم لكنها لم ترد عليها بعد.
ودعا “ائتلاف طلبة وموظفي جامعة كامبردج من أجل فلسطين” إلى إقامة مخيم بكلية كينغز التابعة للجامعة، تضامنا مع نظرائهم في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم، المناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة، والرافضين لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ويواصل طلاب جامعة أوكسفورد في بريطانيا اعتصامهم للضغط على رئاسة الجامعة لوقف جميع تعاملاتها مع مؤسسات وشركات تابعة لإسرائيل واحتجاجا على الحرب التي تشنها على قطاع غزة
وقد تفقدت شرطة أكسفورد مخيم اعتصام الطلبة في الحرم الجامعي بالمدينة، بهدف التأكد من سلامة المعتصمين، وفق قولها، في حين ارتفعت أعداد المشاركين في الاعتصام بشكل ملحوظ.
ويقول الطلبة، إنهم عازمون على الاستمرار في الاعتصام المفتوح حتى تستجيب الجامعة لمطلبهم بقطع علاقاتها مع المؤسسات التي تساند إسرائيل، فيما تواصلت اعتصامات الطلاب في جامعات أخرى على مستوى المملكة المتحدة بينها جامعتا كامبردج ولندن.
وفي فرنسا، نشرت حسابات على منصات التواصل مشاهد لتجمع عدد من المتظاهرين أمام محكمة باريس القضائية، لدعم أحد الطلاب الذين اعتقلتهم قوات الأمن الفرنسية خلال فضها اعتصام جامعة السوربون المناصر لفلسطين، مطالبين بالإفراج الفوري عن الطالب المعتقل، مؤكدين أن التظاهر السلمي ليس جريمة يعاقب عليها القانون.
وفي اليابان، نشرت منصات مشاهد تظهر توقيع نشطاء لعريضة ضخمة، تطالب الحكومة باتخاذ موقف من العملية العسكرية التي شينها جيش الاحتلال في رفح.
وأظهرت المشاهد تجمع ناشطين عند مخرج محطة شينجوكو الجنوبي، ووضع لافتة كبيرة على الأرض للتوقيع عليها، إلى جانب رفعهم أعلام فلسطين، مطالبين حكومتهم باتخاذ موقف من عملية إسرائيل في رفح.
「ガザのための署名:民衆のバナー SIGN FOR GAZA:THE PEOPLE‘S BANNER」
5/10 新宿駅東南口 pic.twitter.com/I4FH5iDNYl— 安保関連法廃止🌼自由と良心 武蔵野美術大学有志 (@musabianpo) May 10, 2024
ويأتي ذلك في حين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها البري في مناطق شرق رفح منذ الاثنين الماضي، ضمن حربها المستمرة لليوم الـ217 على قطاع غزة، مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي، ومجاعة تخيم على القطاع المحاصر.