نشر الجيش الإسرائيلي فيديو يظهر القصف العنيف الذي تعرضت له مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس تعليقا على الفيديو، الأربعاء، “أغارت طائرات حربية (…) على عدة أهداف إرهابية لحزب الله داخل لبنان ومن بينها بنى تحتية وموقع عسكري عمل فيه مخربون في التنظيم”.
وأفادت مراسلة “الحرة” في جنوب لبنان برصد غارة جوية إسرائيلية عند أطراف بلدة اللبونة، وسلسلة غارات إسرائيلية جوية استهدفت أطراف بلدات الناقورة وعلما وشيحين ومجدلزون في القطاع الغربي.
كما أعلن حزب الله عن مقتل أحد عناصره في القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وفقا للمراسلة.
بدورها أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بحدوث قصف مدفعي عنيف على محيط بلدتي رامية وعيتا الشعب وعلى أطراف الضهيرة في القطاع الغربي للجنوب اللبناني.
وقالت المراسلة إن محيط عدة قرى وبلدات تعرض للقصف المدفعي أيضا ومنها، بلدتي العديسة وكفركلا في القطاع الشرقي، ومحيط بلدتي مجدلزون والجبين في القطاع الغربي، وبلدة عيترون في القطاع الأوسط للجنوب اللبناني.
وأعلن حزب الله في بيان أنه هاجم، ليل الثلاثاء، فريق الدعم اللوجستي أثناء قيامه بأعمال الصيانة لتجهيزات موقع البيّاض العسكري الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، قتل ثمانية أشخاص، الثلاثاء، بينهم صحفيان من قناة “الميادين” التلفزيونية جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، في ظل تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع الحرب في غزة.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مدمر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت بمقتل ثلاثة مواطنين في قصف لمثلث طيرحرفا الجبين القريب من الحدود مع إسرائيل.
ولاحقا، رد الجيش الإسرائيلي على طلب موقع الحرة التعليق بالقول إنه “في وقت سابق اليوم، تعامل جنود من الجيش الإسرائيلي مع تهديد جاء من منطقة إطلاق لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة الجبين” بجنوب لبنان.
وقال الجيش إنه على “علم بادعاء مقتل صحفيين في المنطقة بنيران الجيش الإسرائيلي”، مضيفا أن “هذه منطقة تشهد أعمالا عدائية نشطة حيث يتم تبادل إطلاق النار والتواجد فيها خطير”، مؤكدا أن الحادثة المشار إليها قيد التحقيق.
وأعلن حزب الله من جهته في بيانات منفصلة أنه شن ثلاثة هجمات ضد أهداف إسرائيلية ردا على قيام استهداف الصحفيين والمدنيين.
وطالت هجمات حزب الله قوة تابعة للاستخبارات العسكرية عند أطراف المنارة، وقاعدة عسكرية إضافة الى تجمع لجنود إسرائيليين داخل منزل في أفيفيم.
وقبل ظهر الثلاثاء، استهدفت غارة إسرائيلية منزلا في بلدة كفركلا الحدودية، تسببت بمقتل امرأة تدعى لائقة سرحان (80 عاما) وإصابة حفيدتها، سورية الجنسية، بجروح، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية.
وفي قضاء صور، أفادت الوكالة عن مقتل أربعة أشخاص جراء “استهداف إسرائيلي لسيارة” أثناء سلوكها طريقا فرعيا بين بلدتي الشعيتية والقليلة.
وأعلنت حركة حماس، مقتل قائد كتائب القسام في لبنان، خليل الخراز، و4 من مرافقيه في قصف استهدف سيارتهم، في صور جنوبي لبنان.
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على الفور.
ومنذ السابع من أكتوبر، تاريخ الهجوم غير المسبوق لحماس على إسرائيل، قتل وأصيب عدد من الصحفيين في جنوب لبنان.
ومع سقوط قتلى الثلاثاء، ترتفع الحصيلة في جنوب لبنان إلى مئة قتيل بينهم 69 مقاتلا في صفوف حزب الله، و14 مدنيا، بينهم ثلاثة صحفيين وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية من جهتها عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 14 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة ما يزيد على 33 ألف شخص، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء.