وقال مصدر إسرائيلي لـ”سكاي نيوز عربية”: “نحن نعرف أن لدى حزب الله قدرات عسكرية ضخمة ولم يكشف عن جزء كبير منها لكن لدينا نحن أيضا قدراتنا”.
وأوضح أن “الجبهة الشمالية تعتبر جبهة ثانوية وغزة هي الجبهة الرئيسية، قوات الرضوان -التابعة لحزب الله- تراجعت عن الخط الأمامي على الحدود، ولم يعد بإمكان حزب الله تنفيذ هجوم مباغت ضدنا كما حدث في غزة في 7 أكتوبر”.
وأردف: “سنستمر باستنزاف حزب الله إلى حين تحول الجبهة الشمالية إلى جبهة رئيسية، والحرب مع الحزب ستجعله يدفع ثمنا داخليا باهظا يجعله يفكر مئة مرة قبل مواجهتنا مرة أخرى”.
وشدد على أن “وقوع حرب مع حزب الله تعني مواجهة واسعة ونستعد لهذا السيناريو، وستكون حرب لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة”.
وأضاف المصدر: “قواتنا على الحدود مع لبنان أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر”.
وأشار إلى أن “تقديرات إسرائيلية أن الحرب ستشمل كل الجبهات الفاعلة ونحن نستعد لهذا، وتقديراتنا أن حزب الله ومليشيات إيرانية ستهاجمنا من سوريا أيضا”.
وحذر لبنان قائلا: “الحرب مع حزب الله ستكون مع الدولة اللبنانية، وسيدفع لبنان كبلد ثمنا فيها، وإذا دخلنا إلى جنوب لبنان فلن نخرج قبل التوصل إلى اتفاق، وإذا كانت الحكومة اللبنانية تريد أن تكون صاحبة السيادة على كل أراضيها عليها أن تعمل على تغيير الواقع في الجنوب”.
وأضاف: “نحن نعرف أن حرب مع حزب الله ستنتهي باتفاق، وانه يمكن التوصل الى اتفاق دون حرب لكن الأحتمال الأخير يصبح أضعف مع الوقت، أي اتفاق عليه أن يضمن إبعاد حزب الله عن الحدود “وتنظيف الحدود” من التواجد العسكري له”.
وفيما يتعلق بالتوصل لاتفاق مع لبنان قال المصدر: “لا يهم ما هو الاتفاق الذي يتم التوصل إليه في لبنان فالأهم هو القوة الضامنة والمشرفة على تطبيق هذا الاتفاق”.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي قد حذر، الأحد، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان ربما تدفع إلى رد إيراني دفاعا عن جماعة حزب الله النافذة هناك، ما من شأنه أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا قد تعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.
وقال الجنرال سي كيو براون إن إيران “ستكون أكثر ميلا لدعم حزب الله” اللبناني، مضيفا أن طهران تدعم مقاتلي حركة حماس في غزة، لكنها ستقدم دعما أكبر لحزب الله اللبناني “خاصة إذا شعروا (الإيرانيون) أن حزب الله يتعرض لتهديد كبير”.
جاءت تصريحات براون للصحفيين أثناء توجهه إلى بوتسوانا لحضور اجتماع لوزراء الدفاع الأفارقة.
وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن عملية عسكرية في لبنان إن لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله اللبناني عن الحدود.