نقلت صحيفة لوبوان الفرنسية عن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط قوله إن قطر تلعب دورا مهما جدا في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
وقال مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس للصحيفة إنه تم تحديد الخطوط الرئيسة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين بقيت تفاصيل بشأن بعض الأسماء وعدد المفرج عنهم.
وأضاف مستشار ترامب أنه تم وضع خارطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين في إطار وقف إطلاق النار بغزة.
في حين نقل موقع أكسيوس عن أحد مستشاري ترامب أن الرئيس المنتخب يدعم الاتفاق إذا كان مقبولا لإسرائيل، ويعد الاتفاق أمرا عاجلا، لأن حياة المحتجزين في خطر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ترامب يريد تنفيذ صفقة وقف إطلاق النار بغزة في أقرب وقت ممكن ومن دون تأخير، وقبل 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
قطر تستأنف الوساطة
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر مطلع -أمس الأربعاء- أن قطر استأنفت دورها وسيطا رئيسيا للتوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقال المصدر إن ستيف ويتكوف المبعوث الجديد لترامب إلى الشرق الأوسط التقى رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبدء الجهود الدبلوماسية لترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين قبل توليه منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
بدوره، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقناة سكاي نيوز البريطانية إن ترامب يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار بغزة بوصوله للسلطة.
وعبر عن تفاؤله الحذر في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق، مشددا على ضرورة الضغط على كل الأطراف.
وأوضح وزير الخارجية القطري لسكاي نيوز أن مكتب حركة حماس بالدوحة أنشئ للتفاوض بطلب أميركي إسرائيلي.
وأضاف أن المكتب أبرمت عبره اتفاقات لوقف النار منذ عام 2014.
واشار وزير الخارجية القطري في حديثه للقناة أن قطر منعت التصعيد مرارا كي لا يحدث ما انتهى إليه السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
تعليقات إسرائيلية
في المقابل، علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على مقترح وقف إطلاق نار بغزة وقال إن “خطوطي الحمراء واضحة جدا، لن أمد يد العون لوقف الحرب بشكل كامل”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر سينعقد مساء اليوم لبحث مقترح صفقة التبادل.
في حين قال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار إنه سيدعم الصفقة التي سيطرحها نتنياهو على الطاولة لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
وأشار زوهار إلى أنه لا أحد بالحكومة يوافق على إنهاء الحرب والانسحاب من أماكن كمحور فيلادلفيا.