وعن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بشأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية في غزة، قال إسلامي لوکالة “إرنا” الإيرانية الرسمية: “مرة أخرى، اعترف مسؤول إسرائيلي بحيازة أسلحة نووية، والأهم من ذلك أنه تحدى أبسط مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من خلال تهديد شعب غزة”.
وأوضح: “رغم أن بعض الحكومات استنكرت ودانت هذا العمل، فإن الوقت قد حان لكي تخرج المنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة، عن صمتها أمام هذه العمل الذي يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. علی هذه المنظمات اتخاذ قرارات جدية بشأنها”.
وأكد المسؤول الإيراني أنه “من الضروري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة مديرها العام، أن تتبنى نهجا مستقلا ودؤوبا في هذا المجال نظرا للطبيعة الهيكلية للوكالة والمهام المنوطة بها في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومبادرة ﺇﻧﺸـﺎﺀ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ في ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ”.
وأضاف: “کما عليها إدانة هذه التهديدات التي تتعارض مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وإعلان عواقب التهديد باستخدام الأسلحة النووية وتقديم تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن القضیة”.
ماذا حدث؟
- كان إلياهو قال في مقابلة إذاعية صباح الأحد، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة “خيار مطروح”.
- عند سؤاله عن مصير المحتجزين لدى حركة حماس، ذكر: “دماؤهم ليست أهم من دماء الجنود الإسرائيليين”.
- لكنه تدارك بعد فترة قصيرة، ونشر في حسابه الرسمي على منصة “إكس” توضيحات، جاء فيها أن تصريحه كان “مجازيا”.
- أوضح وزير التراث الإسرائيلي: “لا يخفى على كل العقلاء أن التصريح بشأن القنبلة النووية كان مجازيا”.
- أضاف: “ومع ذلك، فإن الإرهاب يتطلب بالتأكيد ردا قويا وغير متناسب، وهو ما سيؤكد للنازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا يستحق العناء”.
- تابع: “هذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن للدول الديمقراطية استخدامها للتعامل مع الإرهاب. وفي الوقت نفسه من الواضح أن دولة إسرائيل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن سالمين معافين”.
- ينتمي إلياهو إلى حزب “قوة يهودية”، الذي يتزعمه وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
- قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، وقال إن هذه التصريحات “منفصلة عن الواقع”.