مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها توثق آثار هجوم حديث بمسيرات تابعة للدعم السريع على مطار مروي في شمال البلاد.
إلا أن الصورة في الحقيقة وزعتها فرانس برس، في 18 أبريل عام 2023، وفقا لما تشير إليه الوكالة ذاتها، وتعود لأضرار لحقت بالمطار آنذاك خلال الأيام الأولى من الحرب.
ويتضمن المنشور صورة يبدو أنها ملتقطة من قمرٍ اصطناعي وتبدو فيها طائرات حربية بعضها مدمر. وجاء في التعليق المرافق “الدمار الذي أحدثته المسيرات في مطار مروي والذي تكتم عنه الجيش ومنع التصوير”.
ويأتي انتشار هذه الصورة بعد أن نقلت مواقع إخبارية سودانية وعربية عدة بيانا عن الجيش السوداني أعلن فيه “إسقاط ثلاث طائرات مسيرة حاولت استهداف مطار مروي في الولاية الشمالية”.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أبريل عام 2023، تجددت أعمال العنف في إقليم دارفور (غرب).
وقد أعربت الخارجية الأميركية، في 24 أبريل الماضي، عن مخاوف من هجوم وشيك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور حيث تتركز المساعدات الإنسانية.
وأدت الحرب إلى مقتل وإصابة الآلاف، وتدمير العديد من البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
صورة قديمة
إلا أن الصورة المتداولة ليست حديثة، وقد وزعتها وكالة فرانس برس عام 2023.
وتظهر الصورة أضرارا في مطار مروي ومقاتلة مدمّرة تابعة للجيش السوداني، وقد التقطتها شركة “ماكسار” باستخدام أقمار اصطناعية.
وأظهرت صور أخرى التقطتها الشركة آنذاك أضرارا لحقت بمطارات عدة ومقرات رسمية في السودان بعد ثلاثة أيام على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.