مراهق مصري يسلم الخبز لسكان في غزة عبر فتحة بجدار.. ما حقيقة الفيديو؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

نشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، وهو يتحدث عن أوضاع الفلسطينيين، وزعم ناشروه أنه تصريح حديث على خلفية الأحداث الجارية في غزة.

إلا أن الادعاء مضلل والفيديو مصور قبل عشر سنوات خلال إلقائه خطابا في القدس.

ويظهر في الفيديو أوباما وهو يلقي كلمة أمام جمهور. وجاء في حديثه “لكن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والحق في العدالة، يجب الاعتراف به لهم، ضعوا أنفسكم مكانهم، أنظروا للعالم بأعينهم، (…) يعيشون حياتهم مع وجود جيش أجنبي يتحكم بحركتهم…”.

وعلق الناشرون بالقول “اليوم أوباما خاطب الإسرائيليين بكل صراحة وأمانة وقال ضعوا أنفسكم مكان الفلسطينيين”.

علق الناشرون بالقول “اليوم أوباما خاطب الإسرائيليين بكل صراحة وأمانة وقال ضعوا أنفسكم مكان الفلسطينيين”

ويأتي انتشار هذا الفيديو بهذا السياق في ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية من قصف وتوغل بري في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل عشرين ألف شخص بينهم على الأقل ثمانية آلاف طفل و6200 امرأة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، وذلك منذ هجوم حماس المباغت الذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية.

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو قديم وخطاب أوباما ليس حديثا مثلما ادعت المنشورات المضللة.

فالبحث عنه باستعمال كلمات مفتاحية مثل “أوباما خطاب الفلسطينيين” يرشد إلى الخطاب كاملا منشورا سنة 2013 على قناة باراك أوباما حينما كان رئيسا للولايات المتحدة.

وحينها ألقى أوباما كلمة للشعب الإسرائيلي في مركز المؤتمرات الدولي في القدس خلال زيارته لإسرائيل.

وفي خطابه الذي يعتبر أبرز محطات زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام، دعا الرئيس الأميركي حينها الشبان الإسرائيليين إلى حض قادتهم على العودة إلى محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.

وطلب أوباما من الإسرائيليين “النظر إلى العالم من خلال أعين (فلسطينية)”، وقال “مثلما بنى الإسرائيليون دولة على وطنهم، فإن للفلسطينيين حقا بأن يكونوا شعبا حرا في أرضهم”.

وسبق لمنصة “صدق” اليمنية أن تناولت هذه المنشورات المضللة في تقرير أصدرته في وقت سابق من شهر ديسمبر الحالي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *