محكمة العدل تأمر إسرائيل بإجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

للمرة الثالثة على التوالي، قام متظاهرون بينهم أفراد من أهالي المختطفين بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام قوافل الإمدادات والمساعدات لقطاع غزة، وفقا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة.

ونقلت الهيئة عن بعض المتظاهرين الغاضبين قولهم “لن تمر مساعدات حتى عودة المختطفين”.

والخميس، قام متظاهرون باعتراض شاحنات المساعدات الإنسانية عند معبر كرم أبو سالم، مطالبين بإيقاف وصولها إلى سكان القطاع حتى يتم إطلاق سراح الرهائن، حسبما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، أوقفت السلطات في البداية مجموعة من المحتجين عند إحدى الحواجز المرورية، غير أنهم استطاعوا لليوم الثاني على التوالي (الخميس) مواصلة السير عدة كيلومترات باتجاه المعبر، حيث يتواجد بالفعل متظاهرون آخرون.

وكانت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كشفت أنها تخطط لتنظيم احتجاجات عند معبر حدودي لمنع دخول المساعدات إلى القطاع، الخميس، بعد أن قالت الأمم المتحدة إن احتجاجات منفصلة، الأربعاء، أجبرت أكثر من 100 شاحنة على تغيير مسارها.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقريره اليومي إن محتجين إسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم عرقلوا، الأربعاء، مرور شاحنات تحمل مساعدات إنسانية لساعات.

وعبرت تسع شاحنات نقطة التفتيش في جنوب إسرائيل، في حين تم إعادة توجيه 114 شاحنة أخرى إلى معبر رفح، بحسب التقرير.

ودخلت 153 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات عبر المعبرين يوم الأربعاء، بحسب الأمم المتحدة. ولم تحدد الوكالة ما إذا كان عدد الشاحنات قد انخفض بسبب الاحتجاج.

وأكد منتدى أسر الرهائن والمفقودين، المجموعة التي تمثل أقارب الرهائن الإسرائيليين، في بيان إن الهدف من الاحتجاج، الخميس، هو “وقف المساعدات لحماس حتى عودة جميع الرهائن”، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وفتحت إسرائيل معبر كرم أبو سالم في ديسمبر الماضي، بعد ضغوط من الولايات المتحدة لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعاني معظم المدنيين في القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من نقص حاد في الإمدادات الأساسية ويواجهون خطر المجاعة. 

وفي ذلك الوقت، قالت إسرائيل إنها ستلتزم باستقبال 200 شاحنة يوميا، لكن معدل الدخول ظل أقل بكثير من هذا الرقم، ووصل في المتوسط إلى حوالي 130 شاحنة.

وتقول الوكالات الدولية وجماعات الإغاثة، إنه مع عدم توفر أي سلع تجارية داخل غزة، يعتمد سكان القطاع بشكل كامل على المساعدات من أجل البقاء.

وقبل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، لم تكن المساعدات تصل إلى غزة إلا عبر معبر رفح، الذي يربط جنوب غزة بمصر، وذلك بعد خضوعها لتفتيش إسرائيلي، وقالت الأمم المتحدة إنه منذ إعادة فتحه، يمر حوالي خمس المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

ونظمت عائلات الرهائن خطوات احتجاجية تصعيدية في الأسابيع الأخيرة للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم، من بينها اقتحام جلسة بالبرلمان الإسرائيلي، وعرقلة السير على إحدى الطرق السريعة وتنظيم احتجاجات أمام منازل رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو.

وسعت العائلات إلى الضغط على حكومة نتانياهو لإعطاء الأولوية لاستعادة الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعتها بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 26 ألف شخص و64487 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *