محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائما

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال محافظ السويداء مصطفى البكور اليوم السبت إن الاتفاق الموقع مع وجهاء الطائفة الدرزية والذي أقره مشايخ العقل في المحافظة الواقعة جنوب سوريا، ما يزال ساريا وسيتم تطبيق بنوده تباعا، في حين أصدر وجهاء الطائفة بيانا جديدا بشأن الاتفاق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن البكور تأكيده حصول بعض التعديلات التي وصفها بالطفيفة على بنود الاتفاق نزولا عند طلبات بعض الأطراف بهدف تسهيل وتسريع عملية إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، إلا أنه لم يوضح تلك التعديلات أو الأطراف التي أشار إليها.

وأضاف المحافظ أن مساعي الدولة لحل الإشكاليات في السويداء لا تزال مستمرة ولم تتوقف، كما شدد على أن الطائفة الدرزية جزء من النسيج السوري وأن بيان مشايخ العقل أكد رفض التدخل الخارجي وعلى ضرورة حل المشاكل داخليا.

ولاحقا لحديث البكور أصدر مشايخ العقل في السويداء بيانا أكدوا فيه أن “الرئاسة الروحية للموحدين الدروز” تؤكد على مخرجات الاجتماع الذي عقد قبل يومين.

وجدد البيان التأكيد على تفعيل قوى الأمن الداخلي من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقا، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء “حصرا وبشكل فوري”.

كما أشار البيان إلى التأكيد على رفع الحصار عن مناطق السويداء وجرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، وتأمين طريق دمشق السويداء وضمان سلامته وأمنه تحت مسؤولية السلطة وبشكل فوري.

وأكد بيان شيوخ العقل على وقف إطلاق النار في جميع المناطق، معتبرا أي إعلان يخالف هذه البنود أو يتجاوزها إعلانا أحادي الجانب.

ولم يتضح على الفور فيما إذا كانت بنود بيان وجهاء الطائفة الدرزية الجديد، مشمولة بما وصفها محافظ السويداء بالتعديلات الطفيفة أم خروجا عن الاتفاق الأساسي مع دمشق.

وأصدر وجهاء ومرجعيات محافظة السويداء مساء الخميس بيانا أكدوا فيه تمسكهم بالثوابت الوطنية والهوية السورية الجامعة، وشددوا على أهمية تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة، وعلى أن يكون ذلك من أبناء السويداء أنفسهم.

توترات واشتباكات

وجاء البيان الصادر عن وجهاء السويداء الخميس على خلفية توترات أمنية واشتباكات شهدتها منطقتي أشرفية صحنايا وجرمانا اللتان يتركز فيهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة، تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتمكنت قوات الأمن السوري من استعادة الهدوء في المنطقتين بالتنسيق مع وجهائهما، بعد اشتباكات مع مسلحين دروز أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين إضافة إلى ضحايا مدنيين.

وتزامنا مع الاشتباكات في صحنايا وجرمانا بريف دمشق شهدت محافظة السويداء القريبة -التي تضم معظم أبناء الطائفة الدرزية في البلاد- اشتباكات على أطرافها وعلى الطريق المؤدي إلى العاصمة، أسفرت عن قتلى وجرحى معظمهم من المسلحين الدروز.

وبعد اجتماعات بين ممثلين عن الحكومة السورية ووجهاء من الطائفة الدرزية هدأت الاشتباكات وانتشرت قوات الأمن في صحنايا وجرمانا في حين بقي الوضع في السويداء رهنا بتنفيذ بنود الاتفاق بين الطرفين.

وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *