حث مجلس الحكماء -أمس الخميس- الرئيس الأميركي جو بايدن على اغتنام الفرصة من أجل صوغ خطة لسلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي رسالة مفتوحة، دعت المجموعة، التي أسسها نيلسون مانديلا عام 2007 والتي تضم مسؤولين كبارا وناشطين في مجال السلام ومدافعين عن حقوق الإنسان، الرئيس الأميركي إلى تحديد “رؤية للسلام”.
وجاء في الرسالة أنه يجب أن تستند هذه الخطة إلى حل قائم على وجود دولتين وأن تعترف بحقوق متساوية للفلسطينيين والإسرائيليين، حسب ما كتب الموقعون وبينهم ماري روبنسون رئيسة المجموعة والرئيسة السابقة لأيرلندا، إضافة إلى اثنين من الفائزين بجائزة نوبل للسلام.
كما يجب أن ترتكز الخطة على القانون الدولي، وأن تُحدد من سيسيطر على قطاع غزة، وأن تعالج المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، وأن تنهي ضم إسرائيل المتسارع للأراضي الفلسطينية، وفق الرسالة.
وأقر الحكماء بأن إيجاد خطة للسلام سيستغرق وقتا وكثيرا من الشجاعة السياسية.
وندد الموقعون بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنهم اعتبروا أن تدمير غزة وقتل المدنيين لا يجعل الإسرائيليين في أمان، وقالوا إن هذه الأعمال ستؤدي إلى مزيد من الإرهاب في المنطقة وخارجها، مشددين على أنه “لا حل عسكريا لهذا النزاع”.
وخلصت الرسالة إلى أن التاريخ لن ينسى أبدا عهد بايدن إذا ما تمكن من تشكيل تحالف من الشركاء الذين يسعون إلى تسوية عادلة ويكونون قادرين على إنتاج مشروع قابل للحياة.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وأسفرت العملية عن قتل 1500 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.
في حين شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية مكثفة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب.