أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن الجيش أصدر بسبب “التسرع” بيانات خاطئة بشأن حوادث سابقة، وذلك في معرض رده على سؤال بشأن الرواية الإسرائيلية لمجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزة.
وأشار مراسل “سي إن إن” في سؤاله للمتحدث الإسرائيلي إلى مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وقال إن “سجل الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بالمصداقية ليس مثاليا”.
وتابع المراسل “من بين أمثلة سابقة، قالت الحكومة الإسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين هم الذين قتلوا الصحفية شيرين أبو عاقلة وكلنا نعلم أن ذلك ليس صحيحا. فلماذا على العالم أن يثق بكم الآن؟”.
ورد المتحدث العسكري الإسرائيلي قائلا “تعلمون أهمية المصداقية. في السابق كنا نتسرع في إصدار الاستنتاجات والأحكام، لكن هذه المرة أخذنا الوقت الكافي في هذه القضية. أخذنا 5 ساعات، للتأكد مرتين من جميع المعلومات”.
وأدى قصف فناء المستشفى الأهلي العربي المعروف بالمعمداني إلى استشهاد 471 فلسطينيا وإصابة 314 آخرين منهم 28 في حالة حرجة، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة في قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن المجزرة، بسبب إخفاق في إطلاق أحد صواريخها من قطاع غزة، وفق تعبيره.
لكن حركة الجهاد نفت ذلك بشكل قاطع وأشارت إلى أن مستشفى المعمداني وغيره من مشافي غزة تلقت تهديدات علنية من جيش الاحتلال بالإخلاء تحت طائلة القصف.
من جانب آخر، اتهم الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إسرائيل بنشر الأكاذيب في روايتها بشأن مجزرة المستشفى المعمداني.
وقال البرغوثي -في تصريح للجزيرة- إن الإسرائيليين اعترفوا في أول تعليق لهم بقصف المستشفى بحجة أن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانوا يختبئون داخله، ثم اضطروا لتغيير روايتهم.