قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث في اتصال مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجهود الجارية لتسهيل العودة الآمنة لجميع المحتجزين المتبقين في قطاع غزة وزيادة المساعدات للمدنيين في القطاع.
وأضافت الخارجية -في بيان- أن بلينكن كرر امتنانه لشراكة قطر وجهودها الحاسمة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة والتوصل للهدنة الإنسانية الأخيرة في القطاع.
من جانبها، ذكرت الخارجية القطرية -في بيان- أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعرض خلال الاتصال الذي تلقاه من بلينكن آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أكد لبلينكن التزام دولة قطر مع شركائها في الوساطة واستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة.
كما شدد على أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لوزير الخارجية الأميركي خلال الاتصال موقف قطر الثابت من إدانة جميع أشكال استهداف المدنيين وممارسة العقاب الجماعي. وشدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية لضمان وصول الإغاثة والمساعدات للفلسطينيين العالقين تحت القصف.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية بدعم مصري أميركي وتم خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وأوقفت الهدنة بشكل مؤقت حربا مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.