مؤشر الحرية العالمي.. دول عربية في ذيل القائمة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ السبت أول عملية إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة، وذلك بعد أن سلطت واقعة مقتل فلسطينيين كانوا يصطفون للحصول على الطعام الضوء على الكارثة الإنسانية المتزايدة في القطاع الساحلي المكتظ.

ونفذت دول أخرى، ومنها الأردن وفرنسا، عمليات إسقاط جوي لمساعدات على القطاع الذي يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ربع سكانه، وعددهم 576 ألفا على الأقل، يقفون على بعد خطوة واحدة من المجاعة وذلك بعد شهور على بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال الجيش الأميركي في بيان إن الإسقاط الجوي جرى باستخدام طائرات سي-130 مشيرا إلى أنه أسقط أكثر من 38 ألف وجبة على ساحل غزة. وشاركت قوات أردنية في العملية.

وأضاف البيان “نضع خططا لمواصلة محتملة لمهام تسليم المساعدات المحمولة جوا”.

وقال مسؤول أميركي لرويترز إن عمليات الإسقاط الجوي جرت فوق جنوب غرب غزة وبلدة المواصي.

وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن عمليات الإسقاط الجوي ستستمر وإن إسرائيل تدعم هذه المهام.

وقال مسؤول أميركي إنه في ظل ضغوط داخلية وخارجية، تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا شحن مساعدات بحرا من قبرص الواقعة على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة.

وتقاوم إسرائيل منذ شهور دعوات أميركية بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.

وقال خبراء إن الاضطرار إلى عمليات الإنزال الجوي المكلفة وغير الفعالة هو أحدث دليل على ضعف تأثير واشنطن على إسرائيل التي تواصل حربها مع حركة حماس. وتمد واشنطن إسرائيل بالسلاح وتعتبرها من أقرب حلفائها في المنطقة.

ويقول منتقدو عمليات الإسقاط الجوي إن تأثيرها محدود في الحد من هذه المعاناة وإن من المستحيل ضمان عدم وصول الإمدادات إلى أيدي المسلحين.

وكانت غزة تعتمد قبل الحرب على دخول 500 شاحنة محملة بالإمدادات يوميا.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة إنه زهاء 97 شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا في المتوسط خلال فبراير، مقارنة بنحو 150 شاحنة يوميا في يناير.

وتوقفت تقريبا عمليات تسليم المساعدات من معبر رفح بين مصر وغزة. ورغم مرور شاحنات في بعض الأحيان من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي إلا أن محتجين إسرائيليين عمدوا إلى عرقلتها. وتقول الأونروا إن المعبر كان مغلقا في الفترة من الثامن وحتى العاشر من فبراير، ومن 15 حتى 17 من نفس الشهر.

ومع تناول الناس علف الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة وقول المسعفين إن الأطفال يحتضرون بسبب سوء التغذية والجفاف، تقول الأمم المتحدة إنها تواجه “عقبات هائلة” فيما يتعلق بإدخال المساعدات.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخص في أثناء محاولتهم الوصول إلى قافلة إغاثة بالقرب من مدينة غزة يوم الخميس. ويواجه الفلسطينيون وضعا بائسا على نحو متزايد بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على اندلاع الحرب.

وقالت إسرائيل إن معظم القتلى سقطوا إما بسبب التدافع أو دهس الشاحنات لهم في أثناء محاصرتهم لها وسط حالة من الارتباك. لكن مسؤولا إسرائيليا ذكر أن القوات أطلقت النار في وقت لاحق على حشود شعرت أنها تشكل تهديدا قائلا “كان ردا محدودا”.

وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة، وتتهم مسلحي حماس بتعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر من خلال استخدامهم دروعا بشرية.

وسجلت واقعة يوم الخميس بالقرب من مدينة غزة أكبر خسارة في أرواح المدنيين منذ أسابيع. وقالت حماس إن ذلك قد يعرض للخطر المحادثات الجارية في قطر والتي تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وتزايدت الآمال بالتوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *