ليست تايوان.. نقطة “صراع وشيك” بين الصين وجيرانها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

ووفق خبير عسكري وباحث سياسي تحدثا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن المواجهة ستكون “مفتوحة ومتعددة الأطراف”، خاصة مع تعدد الدول المتضررة من تمدد الصين في البحر، وتحريض واشنطن لها للرد “بجرأة” على بكين.

وفي نهاية أغسطس، أثارت الصين غضب الفلبين وماليزيا والهند بنشرها ما اعتبرته “خريطتها الرسمية”، التي تضم في حدودها جزرا وأراضي متنازع عليها بين بكين وهذه الدول.

وفي وقت سابق من أغسطس، اتهمت مانيلا خفر السواحل الصيني باعتراض طريق قارب إمدادات عسكرية فلبيني في بحر الصين الجنوبي، واستهدافه بمدافع المياه.

ليست تايوان

شبكة “إيه بي سي” الأميركية أوردت في تقرير لها، الأحد، أن الجزر المتنازع عليها بين الصين والفلبين قد تكون نقطة الصراع الأولى في بحر الصين الجنوبي على خلاف المتوقع، في إشارة إلى أن هذه الشرارة لن تكون جزيرة تايوان.

وأضاف التقرير أن:

  • تصرفات الصين الأشهر الأخيرة تقول إن هناك تصعيدا ملحوظا، ومنها المناوشات المتكررة بين طواقم القوارب الصينية والفلبينية.
  • البحرية الصينية تعتقد أنها تستطيع الاستيلاء على الجزر المتبقية التي تسيطر عليها الفلبين.
  • هناك مجموعات عسكرية بحرية صينية متمركزة داخل قوارب صيد “تتحرش بالقوات الفلبينية العاملة هناك وتعترضها”.
  • يشتبه في أن الصين لا ترغب في التفاوض، مع تعزيز قواعدها العسكرية وسفنها في المنطقة.
  • الفلبين تسيطر على 12 جزيرة في بحر الصين، وبكين تقول إنها ضمن أراضيها.
  • جزيرتا أيونجين وتوماس شول الثاني هما أولوية الصين حاليا، وقواتها البحرية تحاصرهما بشكل شبه يومي.
  • تتعرض الفلبين يوميا تقريبا لاختراق بحري يطال منطقتها الاقتصادية.
  • خفر السواحل الفلبيني والقوارب البحرية الصغيرة توفر حماية، لكن البحرية الصينية تفوقها عددا.
  • السلطات الفلبينية بدأت مؤخرا رصد “تجاوزات الصين”، ونشر مقاطع فيديو للحوادث التي تقع في البحر.
  • دافعت الحكومة الصينية عن الإجراءات الأخيرة لخفر سواحلها، مشيرة إلى أن قوارب إعادة الإمداد كانت تتعدى على الأراضي الصينية التي لا جدال فيها.

استعداد للمواجهة

يتوقع الباحث في الشؤون الآسيوية سمير تاج، أن تكثيف الصين، وكذلك الدول التي تتنازع معها على أراض، لإجراءاتها الهجومية أو الدفاعية في بحر الصين الجنوبي يعني قرب حدوث “مواجهة”.

ويرجع تاج ذلك إلى:

  • أزمة بحر الصين أكبر بكثير من أن تحصر بين الفلبين والصين، فهناك 5 دول استطاعت السيطرة على جزر تقول الصين إنها تابعة لها.
  • مؤخرا كثفت الصين من تواجدها حول جزر الفلبين المتنازع عليها، وفي نفس الوقت الفلبين أكبر دولة تستحوذ على جزر بعد الصين في هذا البحر، لذلك الصدام بينهما سيكون أكبر.
  • ما زاد من الأزمة التقارير التي نشرتها واشنطن بأن الصين استحدثت مجموعات عسكرية بحرية بقوارب صيد صغيرة مثبت عليها رشاشات، ومهمتها اعتراض السفن ومضايقتها ومحاصرة الجزر.
  • الفلبين كانت دائما تستخدم سياسة ضبط النفس، لكن مؤخرا بدأت في الاعتراض وبجرأة بإيعاز من الولايات المتحدة.
  • واشنطن لم تطلب هذا من الفلبين فقط لكن من كافة الدول التي لديها نزاع مع الصين، والتي بدأت في الاعتراض وكثفت من تسليحها، فيما يبدو استعدادا لمواجهة.

النزاع المقبل

بتعبير الخبير العسكري جمال الرفاعي، فإن “بحر الصين الجنوبي بالتأكيد هو نقطة النزاع المقبل في العالم بعد أزمة أوكرانيا”.

ويستدل على ذلك بأن:

  • كل الأوضاع المحيطة بالمنطقة تشبه كثيرا ما كان الوضع عليه بين روسيا والغرب (قبل حرب أوكرانيا).
  • المواجهة في بحر الصين ستكون مفتوحة ومتعددة، فهناك 5 دول تتنازع على جزر مع الصين.
  • ما يحدث في الفلبين يحدث منذ عشرات السنوات، لكن هذه الفترة الأزمة تتسع بسبب تكثيف الإعلان عن التجاوزات وجرأة الدول في الرد على الصين.
  • المفترض أن الفلبين تجمعها علاقات جيدة مع الصين، لكن عندما يتعلق الأمر ببحر الصين فلا يوجد مجال للتفاوض.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *