أكدت لجنة التحقيق الروسية -الخميس- أن منفذي الهجوم على قاعة “كروكوس سيتي هول” قرب موسكو، كانت لهم “صلات بالقوميين الأوكرانيين”، وتلقوا مبالغ كبيرة من أوكرانيا.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هذا الهجوم، لكن المسؤولين الروس يؤكدون وجود صلة بأوكرانيا، في حين تنفي كييف أي تورط لها في الهجوم، وتتهم موسكو بالسعي في إلقاء اللوم عليها.
وقالت لجنة التحقيق إن “العمل مع الإرهابيين المحتجزين وفحص الأجهزة التقنية التي صودرت لديهم وتحليل المعلومات المتعلقة بالمعاملات المالية مكّن من الحصول على أدلة على صلاتهم بالقوميين الأوكرانيين”.
ووفق اللجنة المسؤولة عن التحقيقات الجنائية الكبرى، تلقى المهاجمون الأربعة “مبالغ كبيرة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا، استخدمت في التحضير لهذه الجريمة”.
كما أعلن المحققون اعتقال مشتبه به جديد متهم بالمشاركة في تمويل الهجوم.
وأعلنت السلطات في وقت سابق عن اعتقال 11 شخصا، من بينهم المهاجمون الأربعة المشتبه بهم، ووجهت اتهامات إلى 8 منهم وتم حبسهم احتياطيا.
ووفقا للرئيس فلاديمير بوتين، فقد تم القبض على المهاجمين الأربعة المشتبه بهم في منطقة بريانسك الروسية أثناء محاولتهم الفرار إلى أوكرانيا، حيث تم إعداد “نافذة” تسمح لهم بعبور الحدود على الجانب الأوكراني.
وأكد مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية سهّلت الهجوم.
في الأثناء، وصف البيت الأبيض اليوم الخميس اتهام روسيا لأوكرانيا بالضلوع في الهجوم بأنه “هراء”، قائلا إن من الواضح أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول الوحيد.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال إفادة مع الصحفيين إن واشنطن نقلت تحذيرا مكتوبا لأجهزة الأمن الروسية من هجوم لمتطرفين، وهو واحد من بين تحذيرات كثيرة مقدمة إلى موسكو سلفا.
وحسب التقارير الروسية، فقد اقتحم مسلحون بأسلحة آلية قاعة كروكوس خلال حفل موسيقي يوم الجمعة الماضي، وأطلقوا النار على عناصر الأمن عند مدخل الصالة، ثم بدؤوا إطلاق النار على الجمهور، وأشعلوا النار في المبنى، مما أدى لمقتل 143 شخصا، وإصابة 360 آخرين.