حظي الاتفاق الذي جرى بين الأمن السوري ووجهاء مدينة جرمانا جنوب شرق العاصمة دمشق باهتمام كبير في منصات التواصل السورية، خاصة مع تلويح إسرائيل بالتدخل لحماية الطائفة الدرزية.
وينص الاتفاق على إعادة تفعيل عمل مركز شرطة ناحية جرمانا، وتفويض مشايخ المدينة لمتابعة الاتفاق وتنفيذه، كذلك خرج أهالي المدينة في استقبال قوات الأمن العام أثناء دخولها إلى المدينة.
وكانت جرمانا شهدت توترات أمنية على خلفية مقتل عنصر تابع لوزارة الدفاع السورية وإصابة آخر برصاص مسلحين من المدينة.
بدوره، قال مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسام طحان إن “الأمن سيعمل على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية، ولن تبقى بقعة جغرافية سورية خارج سيطرة مؤسسات الدولة”.
تنفس الصعداء
وتنفس الجميع الصعداء بالاتفاق، وهو ما ظهر بوضوح على تعليقات النشطاء والمغردين في الشبكات الافتراضية، رصد بعضها برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2025/3/3).
وفي هذا الإطار، يقول عمر “والله كنا قلقين جدا ونقول يارب الطف، بالكاد شفنا سوريا بدأت تستقر، المرحلة خطيرة وفيها مؤامرات كبيرة وتتطلب تكاتف الجهود من الجميع”.
وسار طارق في الإطار ذاته قائلا “غلبت لغة العقل والحكمة هذه الجولة، لكن ما زال التحدي الصهيوني هو الأكبر”.
واعتبرت سوزان، في تغريدتها، ما حدث بمثابة “لقطة مضيئة لرجال الثورة وقدراتهم الهائلة على إدارة المرحلة بأقل الخسائر”.
وأضافت “مرة أخرى يثبت السوريون أنهم قادرون على النهوض والعيش المشترك”.
ووجه ماهر أصابع الاتهام إلى الخارج، إذ قال “هذه الفتنة وراها دول خارجية وأيادي كثيرة لا تريد استقرار سوريا، لكن السوريين صاحين (منتبهون) لهم”.
يشار إلى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط أعل نيته زيارة دمشق ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد زيارته الأولى التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد.
واتهم الزعيم الدرزي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الصهيونية بأنها تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين، وتريد التمدد إلى جبل العرب (الدروز) في سوريا.
ويُعَد الدروز من الأقليات في سوريا، إذ تبلغ نسبتهم نحو 3% من مجموع السكان، كما يطلق عليهم اسم “الموحدون”، ويتمركزون في محافظة السويداء جنوبي البلاد، إلى جانب مناطق بالعاصمة دمشق وريفها، ومناطق بالقنيطرة (جنوب)، وريف إدلب (شمال).