كيف علق مغردون على المقترح الأميركي لبناء ميناء عائم في غزة؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

أثار إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات لسكان  قطاع غزة، جدلا واسعا بين جمهور منصات التواصل حول الغاية من الميناء البحري.

وقال بايدن إن جيش بلاده سيبني ميناء مؤقتا على ساحل قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، ويفترض أن يتم ذلك انطلاقا من جزيرة قبرص بعد أن تخضع المساعدات لتفتيش دقيق من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وتسلك بعدها السفن طريقا إلى الميناء العائم، بحماية إسرائيلية وهو عبارة عن منصة في البحر الأبيض المتوسط وسيتولى قرابة ألف جندي أميركي العمل على بنائه، وسيستغرق البناء نحو 60 يوما.

وأصدرت المفوضية الأوروبية والإمارات والولايات المتحدة وقبرص السبت الماضي بيانا مشتركا بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومع انتشار هذه التفاصيل بدأ جمهور منصات التواصل بطرح كثير من الأسئلة عن الهدف من الميناء البحري، وعن سبب هذا التوقيت.

وأجاب مغردون عن بعض الأسئلة بحسب قراءتهم للحرب الإسرائيلية على غزة ودعم أميركا المطلق لتل أبيب بالقول إن فكرة إنشاء ميناء بحري عائم قُبالة قطاع غزة تُعبِّر عن رؤية توافقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات فلكل طرف من هذه الأطراف أهدافه الخاصة حول هذا المشروع، إلى جانب الأهداف العامة التي تخدم هذا المحور.

وأضاف آخرون أن الميناء العائم يمنح إسرائيل القدرة على مواصلة الحرب على غزة، بمستويات متعددة، وبلا سقوف زمنية، وتحقيق الهدف الثاني للحرب بعد إنهاء حُكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو تفكيك قوى المقاومة، أو إضعافها إلى الحد الذي تصبح فيه غير قادرة على أي تأثير ميداني.

وأشار مدونون إلى أن الهدف المعلن من بناء الميناء هو إيصال المساعدات ولكن هناك كثير من الأهداف السيئة وغير معلنة لوجود الرصيف البحري على سواحل غزة؛ منها إيجاد بديل لمعبر رفح الذي قد يتعرض للإغلاق أثناء الهجوم على رفح، وأن أجهزة المخابرات الأميركية والموساد ستتخذ الميناء لتجنيد عملاء لهم وفرض السلطة البديلة لحماس من عشائر غزة، بحسب قول أحدهم.

وقال مغردون إن الميناء العائم في غزة إلى جانب كونه نقطة مراقبة لتهريب السلاح إلى غزة سيكون أيضا نقطة عبور التهجير القسري والطوعي للغزيين إلى قبرص خاصة بعد عجز إسرائيل وأميركا والغرب عن تهجيرهم بالقوة والجوع وبكل الأساليب، بحسب أحد المغردين.

ورأى آخرون أن الهدف من الميناء هو إيصال رسالة للشعب الفلسطيني ترسلها الدول المشاركة في المشروع الذي اقترحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ليست ضد الشعب الفلسطيني بل ضد حماس فقط.

وعلق بعض المتابعين بالقول إن المغزى الأساسي هو نهب الثروة النفطية والغاز الطبيعي حيث إنه يوجد حقل للغاز في البحر على بعد كيلومترات من شاطئ غزه.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لوزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت من أمام شواطئ غزة، بالإضافة إلى تصريحه أن مسير المساعدات البحرية سوف يعجل من انهيار حكم حماس وأنهم سيتأكدون من أن المساعدة ستصل فقط إلى من يحتاجها.

ولم يتم تحديد الموقع الدقيق لمكان الرصيف البحري، لكن تقديرات تشير إلى أنه سيبنى على بعد نحو 600 متر قبالة شواطئ غزة بما يتيح لسفن الشحن الاقتراب منه، حيث المياه العميقة تسمح للسفن الكبيرة بالاقتراب بدون تهديد سلامة الملاحة.

ونشرت وكالة رويترز صورا لسفينة الإنقاذ “أوبن آرمز” المملوكة لمنظمة غير حكومية إسبانية، تغادر محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة من ميناء لارنكا القبرصي.

المصدر : الجزيرة + رويترز + مواقع التواصل الاجتماعي

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *