إنجي (كوريا الجنوبية) (رويترز) – قال الجيش الكوري الجنوبي يوم السبت إن القوات الكورية الجنوبية والأمريكية أجرت تدريبات قتالية مشتركة في المستقبل تشمل طائرات بدون طيار ومركبة بدون طيار وأجهزة استشعار ليزر يمكن ارتداؤها هذا الأسبوع في إطار الجهود المبذولة لتحديث جيشيهما.
وجاء التدريب في الوقت الذي يجري فيه الجيش الكوري الجنوبي سلسلة من تدريبات هوجوك الخريفية السنوية التي تهدف إلى تحسين الرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وانضم أكثر من 120 جنديًا من الجانبين إلى قواتهم للقتال ضد فريق مدرب من القوات المتعارضة في نموذج بلدة يشبه عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، وتم بناؤه في مركز التدريب القتالي الكوري في الجبال في مدينة بيونغ يانغ الشرقية. إنجي.
وحشدت التدريبات أيضًا العديد من أنظمة الأسلحة عالية التقنية التي تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية المستقبلية، حيث ترتدي القوات أنظمة الاشتباك الليزرية المتكاملة المتعددة (MILES)، والتي تستخدم الليزر لمحاكاة المعركة الفعلية.
وتم نقل عدة طائرات بدون طيار لأغراض الاستطلاع، وبعضها أطلق أيضًا النار من بندقية هجومية، في حين أرسلت كوريا الجنوبية مركبة بدون طيار متعددة الأغراض لنقل الأفراد الجرحى.
وقال تشوي جيونج إيل، قائد فرقة المشاة الخامسة والعشرين بالجيش الكوري الجنوبي، والملقبة بلواء النمر، إن الأصول غير المأهولة ومعدات مايلز ساعدت في تحديد الأعداء وقياس خسائر القوات المتحالفة.
وأضاف: “تمكنا من التأكد من تحركات العدو باستخدام الطائرات بدون طيار، وضربناها بالمعدات الهجومية المتطورة، مما سمح لنا بتحقيق أقصى قدر من نتائج العملية مع تقليل الأضرار التي لحقت بقواتنا”.
وقال الملازم أول ديريك تشين من الفريق القتالي للواء سترايكر الثاني التابع لفرقة المشاة الرابعة الأمريكية إن التدريبات قدمت “تجربة مدهشة” وستكون الأصول مفيدة في العمليات القتالية المستقبلية.
أطلق الجيش الكوري الجنوبي لواء TIGER العام الماضي كوحدة تجريبية للعمليات الحربية المستقبلية باستخدام طائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي ومركبات قتالية عالية الحركة. ويهدف إلى تحويل جميع الوحدات القتالية بناءً على هذا النموذج بحلول عام 2040.
وأجرى الجيش أيضا ما أسماه أول مسابقة دولية لحرب المستقبل لمدة خمسة أيام حتى يوم السبت، وشارك فيها نحو 300 جندي من خمس دول من بينها بريطانيا وأوزبكستان وكمبوديا.