قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن تل أبيب تلقت مساعدة من حركة فتح لتأمين مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بالتنسيق مع رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
وأضافت أن تفعيل عناصر فتح في غزة بموافقة حكومة الحرب تم بالتنسيق مع ماجد فرج، مشيرة إلى أن بعض عناصر حركة فتح قُتلوا على يد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على ذلك.
وفي أول تعليق له على العملية التي كشفت وزارة الداخلية في قطاع غزة لاحقا عن ملابساتها، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تلقي إسرائيل مساعدة من رجال أمن من فتح بأنه “عار”.
وأضاف أن الحكومة المصغرة لا تزال أسيرة فكرة أن الطرف الآخر لديه شريك يمكنه العمل معه.
وأشار إلى استطلاعات الرأي التي أجريت في السلطة الفلسطينية وكشفت “التأييد الهائل للمذبحة التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”، على حد تعبيره.
ودعا الوزير المتطرف إلى “عدم استبدال الإرهاب بعوامل إرهابية أخرى”، قائلا إن الوقت حان “لحكم إسرائيلي كامل” في غزة.
اجتماع أمني
وكان مصدر مطلع قد كشف -في تصريح للجزيرة نت- عن أن القوة الأمنية التي اعتقلتها حماس بعد مرافقتها شاحنات مساعدات من الهلال الأحمر المصري، تشكلت بعد اجتماع أمني إسرائيلي مع اللواء ماجد فرج، مطلع مارس/آذار الماضي بإحدى العواصم العربية، وبحضور رئيس مخابراتها.
وأكد المصدر أنه تم تكليف فرج بإدارة فرق لمرافقة شاحنات المساعدات إلى غزة، وذلك في إطار التمهيد لإيجاد بديل عن حركة حماس بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، وبغطاء من بعض الدول العربية.
وأضاف أن فرج قدم قائمة بمئات الأشخاص المقيمين في غزة للقيام بهذا الدور، على أن تتولى الدولة العربية المعنية تنسيق دور الفرق المشكلة لمرافقة المساعدات وتوزيعها.
كما قال مسؤول أمني في وزارة الداخلية بقطاع غزة في وقت سابق إن رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني وضع خطة أمنية لإدارة الوضع في قطاع غزة تستند إلى 3 مراحل، وفقا لما كشفته التحقيقات.
وكشف المسؤول الأمني عن أن المرحلة الأولى هي الأمن الغذائي تحت غطاء الهلال الأحمر الفلسطيني، والثانية تستهدف العشائر، والثالثة تتعلق بالأمن الشامل.
وأضاف أن الخطة حددت مقر الهلال الأحمر بمستشفى القدس مقرا للقوة الأمنية بحماية جوية إسرائيلية.
وأشار إلى أن اللواء ماجد فرج كلّف فريقا من ضباط جهاز المخابرات الفلسطيني بمتابعة تنفيذ الخطة، وأن الضباط الذين كلفهم هم ناصر عدوي وسامي نسمان وشعبان الغرباوي وفايز أبو الهنود.
وأكد أن أفرادا من القوة كلفوا بجمع معلومات من مجمع الشفاء الطبي لصالح فرج، قبل أسبوعين من الاقتحام الأخير.
من جهتها، قالت الجبهة الداخلية في قطاع غزة إن هدف هؤلاء كان إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وإنهم تسللوا بتأمين من جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي بعد اتفاق تم بين الطرفين في اجتماع لهما بإحدى العواصم العربية الأسبوع الماضي.
“أعذر من أنذر”
وشددت الجبهة الداخلية في قطاع غزة على أنه “سيتم الضرب بيد من حديد على كل مَن تسول له نفسه أن يلعب في مربع لا يخدم سوى الاحتلال، وقد أعذر من أنذر”.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصدر رسمي فلسطيني قوله “إن بيان ما تسمى داخلية حماس بشأن دخول المساعدات إلى غزة لا أساس له من الصحة”.
يذكر أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) قالت إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتا بعد انتهاء الحرب.