قوات الاحتلال تقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مناطق عدة في مدن بالضفة الغربية، واعتقلت 30 فلسطينيا بينهم أسرى سابقون، في حين أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة لحظة إعدام قوات الاحتلال الشاب رامي العبوشي في مخيم الفارعة في طوباس بالضفة قبل أيام.

وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعات من المستوطين اقتحموا قرية نبع القريوت جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية، في حين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير الحطب شرقي نابلس وحي سطح مرحبا في البيرة، إضافة إلى بلدة تفوح بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

كما تحدثت هذه المصادر عن اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الفندقومية جنوب جنين بالضفة الغربية.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله، وحاصرت بناية سكنية في حي الطيرة، وصادرت مركبة قبل أن تنسحب من المكان.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن أكثر من 30 آلية عسكرية دهمت بلدة بيتونيا غربي رام الله، واقتحمت مدرسة ذكور بيتونيا ومنازل عدة، واعتقلت 3 فلسطينيين، بينهم أسير محرر وضابط في الاستخبارات العسكرية، قبل أن تنسحب من البلدة.

اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وصباح أمس الاثنين 30 فلسطينيا، بينهم سيدتان وأسرى سابقون، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحريين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك بأن الاعتقالات تركزت أساسا في محافظتي القدس والخليل. ويرتفع بذلك العدد إلى أكثر من 3760 أسيرا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما فرضت محكمة إسرائيلية في مدينة القدس حكمًا بالاعتقال الإداري مدة 4 أشهر على الشيخ ناجح بكيرات نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمارة مكونة من 8 طوابق في مدينة دورا جنوب الخليل. واستغرق الاقتحام أكثر من 3 ساعات، احتجز خلالها الاحتلال عددا من سكان المبنى قبل أن يعتقل الأسير المحرر إياد عمرو ويقتاده إلى جهة مجهولة، بعد ضربه والاعتداء عليه، وفق ما روت عائلته للجزيرة.

إعدام العبوشي

أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة لحظة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب رامي العبوشي في مخيم الفارعة في طوباس شمالي شرقي الضفة الغربية قبل أيام.

وتظهر الصور قوات الاحتلال وهي تطلق النار على الشهيد رامي العبوشي أكثر من مرة، مما أدى إلى وقوعه على الأرض جريحا، لكنها عادت لتطلق النار عليه مجددا بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاده على الفور.

وقال منصور العبوشي عم الشهيد رامي -للجزيرة- إن الاحتلال ينتقم لفشله في قطاع غزة بقتل الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الاثنين بما سمتها عملية “إعدام ساديّة” بدم بارد للشاب رامي العيوشي، وقالت إنها تأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها حكومة الاحتلال، دون أن تجد رادعا من المجتمع الدولي أو المؤسسات القضائية الدولية.

وأضافت أن هذه الجريمة البشعة، ومن قبلها جريمة إعدام الطفلين آدم الغول (8 أعوام) وباسل أبو الوفا (15 عاما) في جنين (شمالي الضفة) بالطريقة نفسها، تستدعي تحركا دوليا جادا، خاصة من المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة إسرائيل.

كما رصدت الجزيرة إفراج قوات الاحتلال عن الأسير صهيب عمرو شقيق الشهيد ساري عمرو، الذي استشهد قبل يومين في منزله بمدينة دورا جنوب الخليل.

وكان الاحتلال اعتقل صهيب بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية ساري واحتجزت جثمانه حتى اللحظة. وقال صهيب في حديث للجزيرة إن الاحتلال أبلغه باستشهاد شقيقه لحظة الاعتقال دون أن يعلم أي شيء خلال فترة الاعتقال.

فلسطينيون تظاهروا وسط مدينة رام الله تضامنا مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف الحرب (رويترز)

إضراب شامل

وكانت المحال والمدارس والمكاتب الحكومية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية أغلقت أبوابها الاثنين في إطار إضراب شامل للاحتجاج على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وشمل الإضراب الذي دعا إليه محليا نشطاء من فصائل إسلامية ووطنية ومنظمات شبابية، أيضا المواصلات والبنوك وحتى المخابز التي نادرا ما كانت تشملها الإضرابات.

وإلى جانب الإضراب، تظاهر فلسطينيون وسط مدينة رام الله تضامنا مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف الحرب ومجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.

وردد المشاركون هتافات تؤيد كتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة وتصعيد المقاومة في الضفة. كما ندد المتظاهرون في معظم أنحاء الضفة بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي، والذي دعا لوقف إطلاق النار بالقطاع.

وفي مدينة الخليل جنوبا، بدت شوارع المدينة خالية بشكل شبه تام من المارة في وقت أغلقت فيه المحال التجارية أبوابها.

وخرجت في المدينة مسيرة داعمة لقطاع غزة، حمل خلالها المشاركون العلم الفلسطيني وعلم حماس.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *