دعت الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا (إيغاد) إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، كما دعت أطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات.
جاء ذلك خلال القمة الاستثنائية التي عقدت أمس الخميس في مدينة عنتيبي الأوغندية لبحث الوضع في السودان، وكذلك الأزمة بين الصومال وإثيوبيا عقب توقيع الأخيرة اتفاقا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي يوفر لها منفذا بحريا.
وعقدت القمة برئاسة جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية لإيغاد، وحضور رؤساء كينيا والصومال وجنوب السودان وأوغندا.
وطالبت القمة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعقد اجتماع مباشر في غضون أسبوعين لتمهيد الطريق لإبرام اتفاق سياسي، معربة عن استعدادها لبذل جهود لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع في السودان، كما دعت القمة من جهة أخرى كلا من إثيوبيا والصومال إلى تهدئة التوترات والدخول في حوار بناء.
من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان حميدتي عقب مشاركته في قمة إيغاد الاستثنائية إن القمة -التي بحثت كيفية وقف الحرب في السودان- كانت فرصة لتقديم شرح مفصل لرؤساء دول المنظمة بشأن أسباب نشوب الأزمة في السودان، والاطلاع على رؤية القادة لعملية لتفاوض وصولا إلى سلام شامل يعالج جذور الأزمة ويؤسس لبناء مستقبل أفضل للسودان.
تجميد التعامل
وكانت وزارة خارجية السودان أعلنت الثلاثاء الماضي “تجميد التعامل” مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا، بسبب ما وصفتها بتجاوزات ارتكبتها المنظمة بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية دون التشاور مع الخرطوم، وكذلك بدعوة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لحضور القمة.
وقبل ذلك بأيام قلائل، أعلنت الخرطوم رفضها المشاركة في القمة، وجاء في بيان أصدره مجلس السيادة الانتقالي -الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان- أن حكومة السودان تلقت دعوة من إيغاد لحضور القمة التي ستعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا لمناقشة مشكلة الصومال وما يدور في السودان، لكنها لا ترى ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة.
يذكر أن إيغاد منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دولا من شرق أفريقيا هي إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان وجنوب السودان.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو -الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة- حربا خلفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.