أعلنت وزارة الخارجية القطرية وصول طائرتين للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة العريش المصرية تحملان مساعدات من قطر وفرنسا إلى قطاع غزة.
وتحمل الطائرتان 61 طنا من المساعدات، تتضمن أدوية ومواد غذائية، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات التي تحمل مساعدات لغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 63 طائرة، بإجمالي 1958 طنا من المساعدات.
وتأتي هذه المساعدات بعد نجاح وساطة دولة قطر، بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون في القطاع.
ويواجه سكان غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يشكلون 80% ممن يعانون من المجاعة على مستوى العالم، في ظل استمرار الهجمات والحصار الإسرائيلي على القطاع، بحسب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
ويشير الخبراء إلى أن أهل قطاع غزة يواجهون اليوم تحديات جسيمة في تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه النظيفة، مما يعزز خطر المجاعة، وتواجه النساء الحوامل نقصا في التغذية والرعاية الصحية، مما يعرض حياتهن للخطر.
ومنذ 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شددت إسرائيل حصارها على غزة، مما أدى إلى حرمان 2.2 مليون فلسطيني من الحصول على الماء والغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الطبية.
ويأتي هذا في سياق الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاما قبل هذه الحرب، إذ يعاني نحو نصف سكان غزة من نقص في الأمن الغذائي، ويعتمد أكثر من 80% منهم على المساعدات الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 24 ألفا و448 شهيدا، و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت في نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.