قصف مكثف على جباليا والمقاومة تخوض اشتباكات ضارية شمال القطاع وجنوبه

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

شهدت الساعات الماضية تصعيدا كبيرا ولافتا، لا سيما في محاور شمال غزة التي عاد الجيش الإسرائيلي للتوغل فيها مجددا، في حين أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذها عددا من الهجمات شمال القطاع وجنوبه، بينما أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة انتشال جثامين 10 شهداء من حي السلام شرقي مدينة رفح.

وذكر مراسل الجزيرة أن آليات الاحتلال الإسرائيلي تحاول التوغل إلى وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما دفعت بتعزيزات جديدة، وسط اشتباكات ضارية مع فصائل المقاومة.

وقال المراسل إن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة على مراكز إيواء في المخيم، مجبرة مئات الفلسطينيين على المغادرة، كما أنها تستهدف سيارات إسعاف تحاول التحرك داخل المخيم.

يأتي ذلك، وسط قصف عنيف متواصل على مناطق سكنية مكتظة في المخيم، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.

وقد حصلت الجزيرة على صور تظهر الدمار الذي خلفه قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الاثنين- على عدد من المنازل في “بلوك 2” وسط مخيم جباليا، كما أدى القصف إلى اشتعال الحرائق، وسط اشتباكات ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة.

توغّل وتهجير

ومنذ أمس الأحد، وسّع الجيش الإسرائيلي توغله شرقي مخيم وبلدة جباليا (شمالي قطاع غزة) تحت غطاء ناري كثيف تنفذه طائرات حربية ومدفعية على مناطق متفرقة من المخيم الذي نزح منه آلاف الفلسطينيين، واستشهد وجرح عديد منهم.

ويستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل مباني سكنية في مخيم جباليا وسط إطلاق نار من مروحيات ومسيرات على كل من يتحرك بالمنطقة.

في حين شهد مخيم جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع حركة هجرة كبيرة للفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى إلى غربي مدينة غزة.

اشتباكات برفح

وفي سياق متصل، قالت كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين شرق شارع جورج في محور التوغل شرقي مدينة رفح.

وأضاف بيان كتائب القسام أن المقاتلين استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية في المكان نفسه بقذيفة الياسين 105.

ورغم التحذيرات الدولية، فإن الجيش الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته شرقي رفح، ودعا سكان أحياء أخرى إلى النزوح باتجاه منطقة المواصي (بين رفح وخان يونس)، بذريعة وجود نشاط عسكري لحركة حماس.

وحسب الجيش الإسرائيلي، نزح نحو 300 ألف فلسطيني من شرقي رفح منذ بدء عملياته البرية الاثنين الماضي.

وقد استشهد 22 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، في غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق متفرقة من مدينة رفح خلال الـ24 ساعة الماضية.

وارتفع عدد الشهداء، منذ بدء الاجتياح البري للأجزاء الشرقية من مدينة رفح لليوم السادس على التوالي، إلى أكثر من 140، إلى جانب تدمير عشرات المنازل والمنشآت التجارية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *