قالت وزارة الخارجية الأميركية إن قرابة 60 ألف رسالة بريد إلكتروني لحسابات موظفيها تم اختراقها عبر ثغرة في برنامج مايكروسوفت، دون أن تذكر هوية المهاجمين الذين يرجح أنهم صينيون.
وأكد المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحفي أن نظام البريد الإلكتروني مؤمّن والاختراق لم يطل الرسائل المصنفة سرية، ورفض أن ينسب الهجوم إلى أي أحد، ولكنه رجح أن يكون المهاجمون هم الذي أعلنت عنهم شركة مايكروسوفت.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن موظف في مجلس الشيوخ الأميركي قوله إن قراصنة صينيين يقفون وراء هذا الاختراق بعد قيامهم بتخريب منصة البريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت في وقت سابق من العام الجاري.
وقال الموظف -الذي حضر إفادة لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات في الوزارة أمس الأربعاء- إن المسؤولين أخبروا المشرعين بأن 60 ألف رسالة بريد إلكتروني سُرقت من عشرة حسابات مختلفة للوزارة.
وأضاف أنه على الرغم من عدم ذكر أسماء الذين سرقت رسائلهم فإنهم أجمعين -باستثناء واحد- كانوا يعملون في شرق آسيا والمحيط الهادي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال كشفت في يوليو/تموز الماضي أن قراصنة مرتبطين بالصين اخترقوا بريد السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بيرنز، في هجوم طال المئات من حسابات البريد الإلكتروني للحكومة الأميركية، طبقا لمصادر مطلعة.
وقال مسؤولون حينها إن القراصنة اخترقوا أيضا البريد الإلكتروني لوزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، ومن بين الشخصيات التي تم اختراق حساباتها أيضا دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا.
وجاء ذلك الاختراق بعد أيام من إعلان شركة مايكروسوفت للبرمجيات والتكنولوجيا أن قراصنة صينيين اختلسوا أحد مفاتيحها الرقمية واستغلوا ثغرة في الكود الخاص بها لسرقة رسائل بريد إلكتروني من جهات حكومية أميركية وعملاء آخرين.