قتلى في قصف متبادل بجنوب لبنان وحزب الله يعلن استعداده للمعركة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل عدد من عناصره في اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، فيما اعترف الاحتلال بمقتل أحد ضباطه.

وذكر مراسل الجزيرة أن 3 من عناصر حزب الله قتلوا إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في محيط بلدة شعبا اللبنانية.

كما أعلن الحزب مقتل أحد عناصره في بلدة شحور جنوب لبنان، مشيرا إلى أنه “ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي”.

وأفاد مراسل الجزيرة في جنوب لبنان أن شخصا قُتل في قصف إسرائيلي استهدف سيارة على طريق بلدة حولا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، كما طال القصف الإسرائيلي محيط البلدة الجنوبية بشكل مكثف.

وأعلن حزب الله عن مهاجمته بالصواريخ الموجهة 11 موقعا إسرائيليا بدءا من أعالي سفوح جبل الشيخ الغربية وحتى مشارف رأس الناقورة غربا. وقال الحزب إن مقاتليه حققوا إصابات دقيقة في المواقع المستهدفة.

وذكر مراسل الجزيرة أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بعشرات القذائف محيط عدة بلدات في منطقة العرقوب في القطاع الشرقي في جنوب لبنان.

كما استهدف القصف الإسرائيلي أيضا محيط بلدات قريبة من الحدود في القطاعين الأوسط والغربي جنوبي لبنان، وكانت عدة قذائف قد سقطت في محيط موقع “رويسات العلم” العسكري الإسرائيلي في تلال بلدة كفرشوبا بالقطاع الشرقي.

وأفاد مراسل الجزيرة أن قصفا إسرائيليا بالقذائف الحارقة استهدف محيط بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان، وقصفت إسرائيل أيضا قرية حلتا ومحيط مزرعة وادي الخنساء في القطاع الشرقي بجنوب لبنان.

قصف مدفعي

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تقصف بالمدفعية مواقع مختلفة داخل الأراضي اللبنانية ردا على إطلاق صواريخ مضادة للدروع.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت إن صاروخا مضادا للدروع أطلق من لبنان باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية في بلدة مرغليوت التي تقع قرب الحدود.

كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن صاروخا ثانيا مضادا للدروع، أطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الحدودية الإسرائيلية.

ودعت الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال سكان مرغليوت والمناطق المحاذية إلى التزام الملاجئ.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم مقتل ضابط في سلاح الاحتياط خلال تبادل لإطلاق النار أمس مع مقاتلين من حزب الله على الحدود مع لبنان.

تهديدات متبادلة

وأعرب مسؤولون من حزب الله أن الحزب مستعد للمعركة وأنهم سيشاركون فيها اذا دعت الحاجة لذلك، وتزامنت تلك التصريحات مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي هدد حزب الله بأنه سيدفع ثمنا باهظا.

وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إن المقاومة ستكون حاضرة في كل جبهة بصواريخها وسلاحها. وأكد صفي الدين، أن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة ستزيد الشعوب العربية والإسلامية تمسكا بالسلاح، على حد تعبيره.

واعتبر صفي الدين أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة ستزيد الشعوب الإسلامية والعربية تمسكا وقناعة بالمقاومة، مضيفا أن ما يحصل في غزة اليوم له ارتباط بكل قضايا الأمة الأساسية، وله ارتباط بالقدس والمقدسات.

وتابع أن إسرائيل ما تزال تحتل أراضي لبنان، وتهدد وجوده، وما تزال تريد الانتقام لهزيمتها عام 2006، وقال إن الحزب يقاتل من أجل الدفاع عن الأراضي والمقدسات وطرد الاحتلال.

من جانبه قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، إن الحزب يقاتل في الجنوب من أجل لبنان وفلسطين، مضيفا أنه في قلب المعركة ويحقق إنجازات.

وأضاف قاسم أنه “كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخل الحزب أكبر، فسنفعل ذلك”.

وتابع القيادي في حزب الله “سنكون حاضرين مع المقاومة في الميدان إذا تطلب الأمر لمنع انتصار إسرائيل”.

في السياق ذاته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال تفقده جاهزية قوات الاحتلال على الحدود مع لبنان، إن حزب الله اللبناني قرر المشاركة في القتال وهو “يدفع ثمنا باهظا” على حد تعبيره.

لبنان يدعو للتهدئة

من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حَبيب في مقابلة مع الجزيرة إن لبنان أبلغ دولا غربية برغبته في أن تعلن إسرائيل وقفا لإطلاق النار خلال 48 ساعة للنظر في إمكانية احتواء التصعيد مع المقاومة في جنوب لبنان.

وأوضح بوحبيب أن الحكومة اللبنانية تجري اتصالاتها مع أطراف لبنانية حتى لا تتطور الأمور إلى ما هو أخطر، مشيرا إلى أن ما يحدث على حدود لبنان مرتبط بما يحدث في قطاع غزة معربا عن خشيته من توسع الحرب.

وقال الوزير اللبناني إنهم “دعاة سلام ونعرف الحرب وآثارها”، وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا ذلك أيضا، موضحا أن المسؤولين الإسرائيليين دائما يهددون بتدمير لبنان، وهذا يوتر الوضع أكثر.

العديد من العائلات اللبنانية لجأت للمدارس في مدينة صور  (وكالة الأناضول)

نزوح لبناني

وفي سياق متصل، قال مسؤولون في بلدية صور إن أكثر من 5 آلاف شخص موجودون في المدينة، إضافة إلى مئات العائلات، كلهم نزحوا إلى مناطق لبنانية أخرى في الشوف والجبل، والمتن، والعاصمة بيروت.

ومنذ ازدياد التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ازدادت حركة النزوح للسكان في القرى المتاخمة للخط الأزرق جنوب لبنان، باتجاه المناطق الأكثر أمنا.

ويوجد في مدينة صور جنوب لبنان، أكثر من 1500 عائلة، توزعوا على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة، التي أعدتها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *