تنشر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كل يوم تقريبا فيديوهات لمقاتليها وهم يستهدفون دبابات الاحتلال الإسرائيلي ومن المسافة صفر. فأصبح المتابعون ينتظرون المثلث الأحمر المقلوب، ويقولون عن عناصر المقاومة: “هو بالباب واقفُ.. والرَّدى منه خائفُ”.
ولم تعترف إسرائيل حتى الآن بعدد آلياتها العسكرية المدمرة في غزة، لكن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت تدمير 29 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا خلال معارك البارحة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 288 آلية.
وتحظى الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية عن استهداف جنود الاحتلال وتدمير آلياته ومعداته العسكرية بمتابعة واسعة من طرف الجمهور العربي في وسائل التواصل الاجتماعي. وقد رصدت حلقة (2023/11/20) من برنامج ” شبكات” بعض التعليقات والتغريدات بخصوص هذه الفيديوهات.
وجاء في تغريدة سلمان: “ما نشاهده في فيديوهات القسام هذه والله تحت الصفر وليست مسافة صفر.. ينقص التوقيع من صاحب الدبابة بعد إرسال الطلبية”.
وكتب أدهم أبو سلمية: “وكأن القسام أراد أن يطمئن شعبنا وأهلنا في غزة، وكأنه أراد أن يمسح بصنيع رجاله دموعا جفت في العيون”.
أما قنصل، فغرد قائلا: “رجال غزة يأخذون بالثأر من الصهاينة في الميدان كل ساعة وكل دقيقة”.
وأشاد عبد الله من جهته بما تحققه المقاومة في معاركها مع قوات الاحتلال، وقال: “كنا نقرأ عن الأبطال في التاريخ ونتخيل أنها قصص مبالغ فيها.. الآن نراهم واقعا حقيقيا.. عاش أبطال غزة”.
وتذكّر مقاطع الفيديو التي تبثها المقاومة الفلسطينية المتابعين العرب بقصيدة إبراهيم طوقان..
لا تَسلْ عن سلامتِهْ .. روحه فوق راحتِهْ
بدَّلَتْهُ همومُهُ .. كفنا من وسادِتهْ
يَرقبُ الساعةَ التي.. بعدَها هولُ ساعتِهْ
ويذكر أنه رغم التوغل البري الإسرائيلي في مناطق متفرقة بشمال قطاع غزة وإدخال مئات الآليات العسكرية إلى تلك الأماكن، تستمر الاشتباكات بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال على عدد من محاور التوغل الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات متواصلة على قطاع غزة انتقاما من الفلسطينيين في غزة، بعد الضربة الموجعة التي تلقتها إسرائيل على يد المقاومة الفلسطينية التي أطلقت معركة “طوفان الأقصى” فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.