وقالت وزارة الإعلام التشادية في بيان لها إن “الحكومة التشادية تخطر الرأي العام الوطني والدولي بأن محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا تمت بتحريض من السكرتير المالي للحزب الاشتراكي مما أدى إلى اعتقاله”.
وأضافت: “الوضع أخذ منعطفا دراماتيكيا مع هجوم متعمد من قبل المتواطئين مع هذا الشخص وعلى رأسهم عناصر من الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس هذه الحركة يحيى دحلو ضد مقر وكالة الأمن الوطني للدولة مما أدى لوقوع وفيات”.
وتابعت: “تحركت الشرطة على الفور لإحباط هذا الهجوم المثير للقلق”.
وأكملت الوزراة: “الوضع الآن تخت السيطرة، وتم القبض على مرتكبي هذا الفعل أو جاري البحث عنهم وسيتم محاكمتهم وفق القانون”.
واختتمت الوزراة بيانها بالقول: “كل من يحاول تعطيل العملية الديمقراطية الجارية سيتم ملاحقته قضائيا وتقديمه للعدالة وفقا للقانون”.
وأعلنت هيئة الانتخابات في تشاد، الثلاثاء، أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في 6 مايو المقبل، ما ينهي حكم المجلس العسكري الذي دام 3 سنوات عندما تولى محمد إدريس ديبي السلطة بعد مقتل والده.
وتم تعيين الشاب البالغ 37 عاما على رأس المجلس العسكري بعد أن تمكن المتمردون من قتل والده إدريس ديبي إيتنو، الذي استولى على السلطة في انقلاب وحكم الدولة الصحراوية بقبضة من حديد لمدة 3 عقود.
وكان محمد ديبي قد وعد بتسليم السلطة إلى المدنيين وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية.
وفي منتصف يناير، اختار حزب “حركة الخلاص الوطني” الحاكم محمد ديبي إتنو مرشحا له للانتخابات الرئاسية.
وكان محمد ديبي إتنو قد أبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه لن يترشح للرئاسة، لكن دستورا جديدا تم إقراره في استفتاء منتصف ديسمبر يسمح له بذلك.
وطلبت المعارضة التشادية من الرئيس عدم الترشح لولاية جديدة، واتهمت المجتمع الدولي وفرنسا على وجه الخصوص بدعم التوريث والسلالات الحاكمة وتشجيع محمد ديبي إتنو على مصادرة السلطة، بما في ذلك عن طريق استخدام القوة.