فلسطينيون من غزة: لولا شرائح الهاتف الإلكترونية لعُزلنا عن العالم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

في ظل الانقطاع المتواصل لشبكة الإنترنت والاتصالات خلال الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يلجأ الفلسطينيون -وخاصة الصحفيين- إلى استخدام شرائح الاتصال الإلكترونية “إي سيم” (eSIM)، من أجل التواصل ونقل أخبارهم وأخبار القطاع إلى العالم الخارجي.

و”إي سيم” هي شريحة اتصال مضمنة داخل اللوحة الأم للهاتف أو الأجهزة الذكية تتيح للمستخدم استخدام رقمي هاتف أو أكثر في الوقت ذاته بدون الحاجة إلى استخدم شريحة اتصال “سيم” تقليدية.

وتعمل الشرائح وفق مبدأ بسيط: لتشغيلها، يتعيّن على المستخدم مسح “رمز الاستجابة السريعة” (QR code) المرسل من الخارج باستخدام كاميرا الهاتف، وهو ما يتيح وصله بشبكة اتصالات هاتفية خارجية، غالبا ما تكون إسرائيلية، وأحيانا مصرية.

وبحسب أحد الباعة، يستخدم الصحفيون والمراسلون في غزة الشرائح الإلكترونية بصورة أكثر لنقل الصورة الصحيحة للعالم الخارجي، كما يستخدمها عناصر الإسعاف المدني الذين يحتاجون إلى تواصل لمعرفة أماكن القصف الإسرائيلي لمساعدة الضحايا وانتشال الجرحى.

كما أن الشرائح الإلكترونية مطلوبة أيضا من طرف أعضاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث يستخدمونها في عملهم.

ويؤكد أحد الصحفيين أنه لولا الشرائح الإلكترونية لانقطع الفلسطينيون عن العالم ولما سمع أحد بما يحدث في قطاع غزة، وكشف أنهم خلال أداء مهامهم الصحفية يقومون أحيانا بالتغطيات المباشرة عبر شبكات “4 جي” و”5 جي”.

وقال إن هذه الوسائل تساعد الصحفيين على التواصل مع العالم الخارجي ونقل الصوت والصورة. والكثير من المغتربين الفلسطينيين يتواصلون معهم عبرها لمعرفة أخبار غزة وأخبار ذويهم وأقاربهم.

وبحسب هذا الصحفي، فبعد انقطاع شبكة الاتصالات الفلسطينية، بقيت الشرائح الإلكترونية هي فقط المتصلة على الشبكات الخلوية الدولية.

ومن جهته، أكد أحد الصحفيين أن الانقطاع المتواصل للاتصالات في غزة جعلهم يتوجهون للشرائح الإلكترونية، لكنه تحدث عن مشاكل كبيرة تواجههم تتعلق بالتقاط الإشارات.

وقال إنهم يضطرون للذهاب لأماكن عالية أو مناطق حدودية مفتوحة من أجل إرسال موادهم الصحفية، وهي عملية تحتاج إلى توفر إنترنت قوي.

ويحصل الصحفيون على الشرائح الإلكترونية من أصدقائهم في الخارج مثل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، حيث ترسل لهم على شكل “كود” ويتم إدخالها على الجهاز، ويقول الصحفي إن عملية الإدخال تحتاج بدورها من ساعتين إلى 3 بسبب بطء الإنترنت.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *